بعد أن منيت أحجام التداول لدى ساكسو بنك بخسائر كبيرة خلال فبراير الماضي، استعادت شركة الوساطة الدانمركية متعددة الأصول توازنها محققة تعافي قوي في قيم التداول خلال شهر مارس. وبلغت الزيادة المذكورة نحو 40% لتسجل 250 مليار دولار، ولذلك بعد أن كانت الشركة قد أعلنت عن انخفاض بنسبة مماثلة خلال الشهر الماضي من مستوياتها المسجلة في يناير عند 302 مليار دولار، حيث هوت إلى أدنى مستوياتها في عدة سنوات عند 179 مليار دولار.
المقارنة السنوية تُظهر أيضا ارتفاعا بنسبة 5% مقارنة بمارس من العام الماضي.
كما أفصحت ساكسو بنك أيضا عن المتوسط اليومي لقيمة التداولات والذي يقدم بدوره مؤشر أكثر اتساقا حول مدى التغير في أنشطة التداول. وسجل المتوسط اليومي زيادة بنحو 27% عند 11.4 مليار دولار.
وقفزت الودائع المضمونة لدى ساكسو بنك خلال الشهر الماضي إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق عند احتسابها بالكرونة الدنماركية، وهي العملة التي تستخدمها شركة الوساطة في الإفصاح عن نتائجها المالية. وحافظت الودائع على مستواها تقريبا خلال مارس حيث شهدت تراجعا طفيفا بنسبة 1.6%.
وشهدت أنشطة التداول دعما قويا خلال مارس من ارتفاع حدة التذبذب في كافة جنبات سوق العملات، خصوصا خلال الأيام التي سبقت إعلان الاحتياطي الفيدرالي عن المسار المستقبلي لأسعار الفائدة. حيث شهدنا في ذلك الوقت تقلبات حادة في سوق العملات قبل أن يمتد إلى أسواق الأسهم والسلع.
وشهدت أحجام التداول لدى مختلف شركات الوساطة قدر أكبر من التدقيق والتمحيص في أعقاب القرار المفاجئ للبنك الوطني السويسري بالتخلي عن سعر الربط بين اليورو والفرنك. كما شهدت أنشطة التداول انخفاضا على نطاق واسع خلال شهر فبراير وهو ما أثار التكهنات حول أوضاع بعض شركات الوساطة فيما بعد حادثة المركزي السويسري.
وسيتابع الجميع عن كثب خلال الشهور المقبلة أرقام التداول الصادرة لمعرفة ما إذا كان انخفاض أحجام التداول لدى شركات الوساطة الكبرى في فبراير مجرد زوبعة عابرة ذهبت إلى حال سبيلها.
