أسرع نسبة نمو سكان فى العالم – بحلول عام 2050 ، سيكون الشرق الأوسط وأفريقيا موطنًا لحوالي 3.4 مليار شخص – من المرجح أن يكون هذا أكبر من عدد سكان الصين والهند مجتمعين. مثل هذه الطفرة غير المسبوقة ستشكل تحديات بالإضافة إلى فرص للمجتمع الدولي.
يُظهر تقرير الأمم المتحدة حول التوقع السكاني العالمي لعام 2017 أن أسرع سكان العالم نمواً من عام 2010 إلى عام 2015 كانوا في بلدان الشرق الأوسط وأفريقيا.
شهدت الدول التالية أكثر معدلات النمو السكاني:
نمو غير مسبوق
في حين أن النمو في مناطق أخرى مكتظة بالسكان ، مثل أوروبا والصين والأمريكتين ، قد توقف في السنوات الأخيرة ، فان الارقام فى أفريقيا والشرق الأوسط تظهر استمرار في الزيادة بمعدل سريع.
من المتوقع أن يتضاعف عدد سكان أفريقيا إلى ملياري نسمة بحلول عام 2050. وبحلول عام 2100 ، كان من الممكن أن يتضاعف عدد سكانها بسهولة مرة أخرى. إذا حدث ذلك ، فإن أربعة بلايين شخص على الأقل من سكان العالم البالغ عددهم 11 مليار نسمة سيكونون أفارقة.
ويعزى هذا النمو الذي لم يسبق له مثيل إلى حد كبير إلى أن معدلات وفيات الرضع انخفضت انخفاضا كبيرا وأن معدل العمر المتوقع تحسن. لا تزال معدلات المواليد مرتفعة عند حوالي خمسة أطفال لكل امرأة.
وفي الوقت نفسه ، في الشرق الأوسط ، دفع مزيج من عدد الشباب المتزايد بسرعة وتدفقات العمال المهاجرين دول مثل
- الكويت وسلطنة عمان إلى أكبر 10 مجموعات من السكان الأسرع نمواً.
تتصدر هذه القائمة قطر التي شهدت نمواً سكانيًّا بنسبة 7٪ تقريبًا في السنوات الخمس من عام 2010 إلى عام 2015. ومع ذلك ، وعلى عكس معظم الدول الأخرى المدرجة على القائمة ، فإن النمو في قطر يعود بشكل أساسي إلى طموحاتها في ترك بصمة على العالم. المسرح.
بعد حصولها على حق استضافة كأس العالم لكرة القدم لعام 2022 ، شرعت قطر في بعض مشاريع البناء الهامة التي تتطلب اعتمادًا كبيرًا على العمالة المهاجرة. يقدر عدد سكان قطر بحوالي 2.57 مليون نسمة ، 90٪ منهم من العمال المهاجرين.
التحديات والفرص
هناك إيجابيات وسلبيات مرتبطة بالنمو السكاني. بعضها أكثر وضوحا من الآخرين.
لقد تضاعف عدد سكان العالم أكثر من ثلاث مرات منذ إنشاء الأمم المتحدة في عام 1945. ويتمثل الأثر الرئيسي لذلك في زيادة الطلب على الموارد المشتركة زيادة كبيرة.
أما المشاكل البيئية – من تغير المناخ إلى فقدان الأنواع إلى استخراج الموارد المفرط – فهي إما تتسبب أو تتفاقم بسبب النمو السكاني. ثم هناك الآثار الجانبية الأقل وضوحا للنظر فيها: من المتوقع أن تتضاعف أحجام الحركة الجوية في غضون العشرين سنة القادمة.
في أجزاء معينة من العالم ، يضع السكان المتقدمون في السن ضغطًا على قدرة الرعاية الصحية والنمو الاقتصادي. الصين ، وهي دولة فرضت منذ عقود سياسة “الطفل الواحد فقط” ، تستكشف الآن حوافز مالية للأزواج الذين لديهم طفل ثان.
ومع ذلك ، هناك أيضاً فرص لا تعد ولا تحصى للمجتمعات والشركات للتبرز من الحشد المتنامي بسرعة.
في الشرق الأوسط ، تزامن عدد أكبر من الشباب مع قدر أكبر من التمكين الاجتماعي. تتزوج النساء في الغالب من الشباب ونادراً ما يعملن خارج المنزل. والآن ، يذهب المزيد من الفتيات إلى المدرسة ويدخل المزيد من النساء في قوة العمل. الأزواج ينتظرون وقتا أطول للزواج ولديهم عدد أقل من الأطفال.
وفي الوقت نفسه ، ستوفر التحديات التي يخلقها السكان المزدهرون فرصا استثمارية ملحة للمنظمات المشاركة اجتماعيا.
المصدر : weforum
