النمو الاقتصادي فى الصين الربع الثاني 2018 – نما اقتصاد الصين بأبطأ وتيرة له منذ عام 2016 في الربع الثاني ، حيث لاحظ الاقتصاديون تباطؤ النمو الصناعي والحذر من مصنعي الصادرات بسبب الحرب التجارية بين بكين وواشنطن.
ونما ثاني أكبر اقتصاد في العالم بنسبة 6.7 في المائة على أساس سنوي في الربع الثاني ، حيث تباطأ من النمو بنسبة 6.8 في المائة في الربع السابق. كان ذلك تمشيا مع التوقعات.
النمو الاقتصادي فى الصين الربع الثاني 2018
قالت إيريس بانغ ، الخبيرة الاقتصادية في مجموعة الصين الكبرى (ING) ، إن تصاعد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين سوف يؤثر على قراءات الناتج المحلي الإجمالي في المستقبل من خلال قطاعات الخدمات والتصنيع والخدمات اللوجستية. أشارت السيدة بانغ إلى تباطؤ في الإنتاج الصناعي إلى 6 في المائة على أساس سنوي من النمو بنسبة 6.8 في المائة في الشهر السابق.
كما سلطت الضوء على “انخفاض كبير” في نمو إنتاج الروبوت ، الذي ارتفع بنسبة 7.2 في المائة في يونيو مقابل نمو بنسبة 23 في المائة للسنة حتى الآن ، والتي قالت إنها قد تكون نتيجة لمصنعي الصادرات “الحذر”. هي اضافت:
سوف تحد الحرب التجارية المستمرة من أرباح المصدرين ، وكذلك أرباح المشاركين في سلسلة التوريد ، بما في ذلك الشحن والموانئ. على الرغم من أن الشركات المملوكة للدولة ستكون قادرة على استيعاب العمالة من القطاع الخاص في الأوقات الصعبة ، إلا أن نمو الأجور سيظل على الأرجح بطيئاً.
ونعتقد أن الإنفاق المالي على البحث والتطوير في مجال التكنولوجيا الفائقة سيزداد بسرعة لتعويض الخسائر في الاستثمار من المصدرين. وبالمثل ، فإن إصلاح ضرائب الرواتب يمكن أن يعزز الاستهلاك.
عدلت “إن آي جي” توقعاتها للنمو في الناتج المحلي الإجمالي إلى 6.6 في المائة في الربع الثالث و 6.5 في المائة في الربع الرابع.
وقال جوليان إيفانز-بريتشارد ، الخبير الاقتصادي البارز في الصين لدى كابيتال إيكونوميكس ، إنه في حين أن مقياس النمو الخاص بالاستشارات البحثية أظهر أن الاقتصاد قد تباطأ ، إلا أن هذا لم يكن واضحًا في السابق في الأرقام الرسمية.
ومع ذلك ، فإن البيانات الرسمية التي صدرت يوم الاثنين تمثل تغييراً ، حيث بدأ مكتب الإحصاءات في الصين “الآن في الإقرار بشكل علني بأن الاقتصاد يفقد قوته”. هو أكمل:
وهذا من شأنه أن يسهل على المسؤولين تبرير التحول إلى موقف سياسي أكثر دعما. لقد قام بنك الشعب بالفعل بتخفيض أسعار الفائدة في السوق منذ بداية العام ، ولكن من المرجح أن يتخذ خطوة أكثر أهمية لخفض أسعار الفائدة على الإقراض في الأشهر المقبلة.
وقال توم رافيرتي ، المدير الإقليمي للصين في وحدة الاستخبارات الاقتصادية ، إن الأرقام تشير إلى أن قطاع التصدير في الصين ظل مرنا في مواجهة الخلاف التجاري الهادر بين بكين وواشنطن. ومع ذلك ، قال إنه كان يركز على إبطاء الطلب المحلي.
إن وحدة المعلومات الاقتصادية أكثر اهتماما بإبطاء الطلب المحلي داخل الاقتصاد الصيني ، حيث أن الاستثمار ضعيف باستمرار ، كما أن الاستهلاك قد تباطأ ، وهذه عوامل دافعة للنمو أكثر أهمية من الصادرات. كان الانخفاض في نمو الناتج الصناعي في شهر يونيو ملحوظًا في هذا الصدد. بدأت السلطات بتخفيف وضع السياسات ، لكنها ستحجم عن الذهاب بعيداً جداً نظراً لرغبتها في الحد من المخاطر المالية. على هذا النحو ، يتوقع وحدة المعلومات الاقتصادية أن يتباطأ النمو في النصف الثاني من العام وبشكل أكثر وضوحًا في عام 2019
المصدر : ft
