اليوان عند المستوى الاضعف فى عقد حيث وجهت الصين اليوان إلى أضعف مستوياته الرسمية خلال عقد من الزمان يوم الثلاثاء ، وهو تحرك يمكن أن يغذي توقعات المزيد من التراجع الذي يعزز نفسه.
ويضع انخفاض قيمة اليوان ضغوطا على صانعي السياسة الصينيين الذين يريدون أن يمنحوا المستثمرين رأيا أكبر في تحديد قيمة العملة لكنهم لا يشعرون بالارتياح حيال ترك اليوان يتجاوز سبعة رمزية للدولار. أثارت الانزلاق الأخير تكهنات حول ما إذا كان المزيد من الضعف قد يثير هروب رؤوس الأموال ، الأمر الذي سيؤدي بدوره إلى تفاقم حالة التراجع في العملة.
وفي يوم الثلاثاء ، حدد البنك المركزي سعر الفائدة المرجعي للدولار عند 6.9574 يوان ، مما وضع العملة الصينية في أضعف مستوياتها منذ مايو 2008. وانخفض اليوان إلى أدنى مستوى له منذ عشر سنوات عندما بدأ تداول البر الرئيسي بعد 15 دقيقة ، حيث اشترى دولار واحد ما يصل إلى 6.9724 يوان. وفقا لرياح.
ضرب اليوان هذا العام بسبب التباطؤ الاقتصادى ، الذى يمكن أن تتفاقم بسبب التعريفات الامريكية على مئات المليارات من الدولارات من السلع الصينية ، فضلا عن النظرة المتباينة للسياسة النقدية فى الاقتصادين.
اليوان عند المستوى الاضعف فى عقد
يضع بنك الصين الشعبي سعرًا مرجعيًا يوميًا مقابل الدولار مقابل اليوان في السوق المحلية ويسمح له بالتداول في نطاق حول هذا المستوى. ويعتمد السعر جزئياً على المكان الذي أغلق فيه زوج العملة اليوم السابق وتحرك السوق ليلاً. لكن لدى البنك المركزي أيضًا بعض التقدير ، مما يسمح له بتقليل التقلبات الحادة.
مع اقتراب اليوان من كسر مستوى السبعة لكل دولار ، يقول تجار العملة في البنوك الأربعة الكبرى في الصين ، بالإضافة إلى بعض المستشارين الحكوميين ، إنه من غير المرجح أن يسمح بنك الشعب الصيني بحدوث ذلك دون خوض معركة.
وحذر بان جونجشينج نائب محافظ البنك المركزي يوم الجمعة المستثمرين على نحو فعال من وقف المراهنة على العملة. أدت تعليقاته إلى ارتداد قصير الأجل في اليوان.
استهدف البنك المركزي الصيني في الماضي المستثمرين الهبوطيين ، أو البائعين على المكشوف ، من خلال جعل تكاليف الاقتراض الخارجي لليوان باهظة التكلفة. كما لجأت إلى التدخل الصريح ، وتغمس في مخزونها من احتياطيات النقد الأجنبي للدفاع عن اليوان في عام 2016.
حتى الآن من هذا العام ، امتنع البنك المركزي بشكل كبير عن دعم العملة عن طريق بيع الدولار وشراء اليوان. ويقول المسؤولون الصينيون إن هذا يظهر أن بكين تسمح لأسواق أكبر بالتأثير. لكن هذا يأتي أيضاً عندما يلائم اليوان الأضعف مصالح بكين ، لأن العملة الأرخص تجعل المنتجات الصينية أكثر قدرة على المنافسة في الخارج.
كان تحرك اليوان مقابل الدولار هذا العام مدفوعًا جزئيًا بالقوة الأوسع للدولار الأمريكي: مقابل سلة من 24 عملة ، انخفض اليوان بنسبة 2.7٪ فقط هذا العام ، مقارنة بانخفاض بنسبة 6.7٪ مقابل الدولار.
بعض المحللين أصبحوا أكثر قتامة في الأشهر الأخيرة. تتوقع البنوك الأمريكية ، بما في ذلك بنك أوف أميركا ، جيه بي مورجان وجولدمان ساكس ، أن ينخفض سعر اليوان إلى ما بعد سبعة دولار في الأشهر المقبلة.
وبالمثل ، تضاعف الطلب على الخيارات التي تحمي من ضعف اليوان في الشهر التالي في الآونة الأخيرة إلى واحد من أقوى المستويات في العامين الماضيين ، استنادا إلى إجراء يُعرف باسم “انعكاس الخطر” ، والذي يقارن أسعار خيارات البيع والطلب.
أظهرت بيانات رسمية الأسبوع الماضي أن البنوك التجارية الصينية باعت 17.6 مليار دولار من العملات الأجنبية في سبتمبر ، وهو أكبر معدل في 15 شهرا ، مما زاد من علامات ارتفاع ضغط رأس المال الخارج.
المصدر : wsj
