اليونان : مخاوف بشأن صحة الاقتصاد على المدى الطويل – لا يزال المحللون غير مقتنعين بأن اليونان قد تجاوزت ماضيها الاقتصادي المضطرب، على الرغم من أن وكالة فيتش للتصنيف رفعت تصنفيها يوم الاثنين.
وانخفض العائد على السندات السيادية اليونانية لمدة خمس سنوات بمقدار 5 نقاط أساس يوم الاثنين عقب رفع التصنيف، مع إشارة فيتش إلى تحسن الأوضاع الاقتصادية فى الدولة الواقعة فى جنوبى أوروبا.
كما انخفض عائد السندات لمدة 10 سنوات فى البلاد الى اكثر من 14 نقطة يوم الجمعة الماضى مما يدل على ان المستثمرين يتحولون الى مزيد من الثقة فى الاقتصاد المحاصر.
ومع ذلك، لا يزال بعض المشاركين في السوق حذرين بشأن الآفاق المتوسطة والطويلة الأجل لليونان ويراقبون خططا من منطقة اليورو لجعل ديون اليونان أكثر استدامة على المدى الطويل.
وقال إيفان ماماليت، كبير الاقتصاديين باليورو في سوسيتيه جنرال“اليونان تتحول بالتأكيد إلى زاوية، لأنها سوف تخرج من برنامجها الاقتصادي بنجاح على عكس البرنامجين الآخرين.وبالإضافة إلى ذلك، بعد أن ارتفع بنسبة 1.3 في المئة في عام 2017، من المرجح أن يتفوق الاقتصاد اليوناني على منطقة اليورو هذا العام” .
واضاف “بيد ان الوضع الاساسى فى المدى المتوسط لا يزال يمثل مشكلة”، مشيرا “انه بدون اجراءات تخفيف كبيرة للديون مثل تلك التى اوصى بها صندوق النقد الدولى، فان مستوى الديون اليونانية سيظل على الارجح فى: (أ) مستوى.”
وقد وافق الدائنون الأوروبيون على منح بعض الإغاثة لليونان بجعل دينها أكثر استدامة. بيد أن التفاصيل النهائية لإعادة هيكلة الديون ما زالت قيد الإعداد. ومع ذلك، فمن المتوقع ألا تنفذ إلا بعد انتهاء البرنامج، الذي من المقرر أن يعقد في آب / أغسطس، وفقط إذا تطلبت ظروف السوق اتخاذ مثل هذه التدابير.
اليونان : مخاوف بشأن صحة الاقتصاد على المدى الطويل
وقال بن لوفتهوس، المدير المشارك لدخل الاسهم العالمية فى شركة جانوس هندرسون للمستثمرين، لشبكة ان بى سى يوم الاثنين ان السندات اليونانية ليست “افضل مكان” للاستثمار بسبب التحديات طويلة الاجل.
“إن الاقتصادات الأوروبية تنمو فوق إمكاناتها، وأسعار الفائدة منخفضة جدا، لذلك حتى أضعف النقاط في أوروبا على ما يرام ولكن التحدي الكبير، وأعتقد، يأتي مع الركود القادم، وبعد ذلك أعتقد أن بلدان مثل اليونان سوف تحدي مرة أخرى، ” هو قال.
ومع ذلك، يبدو المستثمرون الآن على ما يبدو مع الاحتفاظ بالديون اليونانية. وفي الثامن من شباط / فبراير، أصدرت اليونان سندات جديدة مدتها سبع سنوات، ورفعت 3 مليارات يورو (3.72 مليار دولار ) بقيمة 3.5 في المائة. وقد ثبت أن الاكتتاب تجاوز في الاكتتاب.
وقال ماماليت: “لا شك أن مستوى الغلة الجذاب مع تحسن الظروف الاقتصادية والتفوق في الأهداف المالية كانا من الأسباب الرئيسية وراء هذه النتيجة”.
وقال جان راندولف مدير المخاطر السيادية في شركة إى اتش اس ماركيت لشبكة ان.بي.سي ان انخفاض يوم الاثنين في الغلة كان مدعوما بتصنيف فيتش الى “ب” من “ب-” على اساس ان هناك مخاطر سياسية أقل، فإن البلاد تضرب أعلى من – كما شهد ارتفاعا مطردا في نمو الناتج المحلي الإجمالي (الناتج المحلي الإجمالي).
واضاف “ان كل هذا يضاف الى توقع ان اليونان تمر بمرحلة تحول حقيقية تدعم الاصول اليونانية بما فى ذلك السندات وستخرج من خطة الانقاذ فى منتصف العام اذا استمرت فى هذه المسارات”.
ومن المقرر ان تنتهى اليونان من المساعدة الدولية فى اغسطس عندما ينهى برنامج الانقاذ الثالث.
