تركيا تتخذ خطوات أولى لدعم البنوك لوقف تراجع الليرة
قام صانعو السياسات التركية بخطوتهم الأولى لتعزيز النظام المالي وثقة المستثمرين وسط انخفاض الليرة،حيث مددت العملة انخفاضها في التعاملات المبكرة.
وقام صانوع السياسة النقدية بكثير من الوعود لـ “اتخاذ جميع الإجراءات الضرورية” ، خفض البنك المركزي في أنقرة المبلغ الذي يجب على المقرضين التجاريين إيقافه في المنظمين وخفف القواعد التي تحكم كيفية إدارة الليرة والسيولة بالعملة الأجنبية، وفي حين لم يكن هناك أي ذكر لارتفاع أسعار الفائدة إلا أنه قال إن جميع الخيارات مطروحة على الطاولة.
ووفقا للبيان الصادر في وقت مبكر من يوم الاثنين ، “سيراقب البنك المركزي عن كثب عمق السوق وتشكيلات الأسعار ، ويتخذ جميع التدابير اللازمة للحفاظ على الاستقرار المالي ، إذا ما اقتضت الضرورة ذلك”.
وهذا كله جزء من خطة عمل أعلنتها وزارة المالية ووزير المالية “بيرات البيرق” في وقت متأخر من يوم الأحد عندما رفض أيضاً فرض ضوابط على رأس المال كخيار لوقف تدفق العملة الصعبة وتعهد باتخاذ إجراءات صارمة ضد من قال إنه ينشر شائعات مدمرة بأن الودائع ستتم مصادرتها.
حيث قللت الليرة خسائرها بعد بيان البنك المركزي في اسطنبول.
عقوبات الولايات المتحدة
وقد خسرت العملة حوالي ربع قيمتها مقابل الدولار منذ أن أقرت الولايات المتحدة وزيرين في حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان في خلاف حول استمرار احتجاز قس أميركي في تركيا بداعي الارهاب، مما دفع أكبر اقتصاد في الشرق الأوسط نحو اقتصاد كامل الانهيار المالي.
وبعد تعليقات البيرق يوم الأحد ، وضع المنظم المصرفي قيودًا على مقايضات الليرة-الدولار في محاولة لجعل الأمر أكثر صعوبة على المستثمرين الخارجيين للمراهنة على العملة ، لكنه أضاف أن هذه الخطوة “لا تزال غير كافية لتوفير الحماية الكاملة للليرة
وفيما يلي نستعرض أهم الاسباب لانخفاض الليرة التركية بهذه القوة
- جاء الهبوط الأخير في الليرة التركية، الذي وصفه محللون بأنه “تاريخي”، بعد يوم واحد من بيانات رسمية أظهرت أن معدل التضخم السنوي في تركيا لا يزال أعلى من 10%
- تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الجمعة، التي انتقد فيها السياسة النقدية للحكومة الحالية، لا سيما معارضته رفع الفائدة مما ادى الى تراجع الليرة أكثر وأكثر
- اعتقال تركيا للقس الامريكي مما جعل ترامب يفرض رسوم جمركية على الحديد بواقع 20% والالمونيوم بواقع 50%
