سياسة ترامب الحمائية فرصة لتوسع النفوذ الصيني – بينما تواجه الولايات المتحدة الصين على نحو متزايد على التجارة ، وتبتعد عن عقود من ربحها للتعريفات المنخفضة ، فإن بكين ترى دفعة قوية من برنامجها الاستثماري الممتد على مستوى العالم – والذي يتم تسويقه بكثافة.
مبادرة الحزام والطريق
تعتبر مبادرة الحزام والطريق في الصين مشروعًا ضخمًا للبنية التحتية يغطي أكثر من 80 بلدًا ، وتدعي أنها تسعى إلى إحياء طرق تجارة طريق الحرير التاريخية. يمكن أن تصل قيمة استثماراتها إلى 1.5 تريليون دولار على الأقل خلال السنوات العشر القادمة.
والهدف من ذلك هو ربط الصين بالكثير من بقية آسيا وأوروبا والشرق الأوسط وأجزاء من أفريقيا من خلال مشاريع تعزيز التجارة الضخمة مثل السكك الحديدية والطرق السريعة والموانئ – مما يزيد من انتشار الصين عالمياً طوال الوقت.
وقال إن الصين “ستكون أقل اعتمادا بكثير على الولايات المتحدة” إذا زادت التجارة مع الحزام والطريق.
سياسة ترامب الحمائية فرصة لتوسع النفوذ الصيني
تراجع امريكي
أثار برنامج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب “أمريكا أولا” المخاوف من أن البلاد تدير ظهرها للنظام التجاري العالمي الذي كانت تغذيه في وقت ما.
وبينما وصف النقاد الحزام والطريق بأنه مسعى مفرط يهدف إلى ضمان هيمنة الصين السياسية والاقتصادية في القرن الحادي والعشرين في منطقة جيوستراتيجية ، فإن بكين تتعايش مع مصلحة الجميع.
وفي حديثه في أبريل ، نفى الرئيس شي جين بينغ أن يكون المشروع “مكيدة للصين” ، حسبما أفادت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا). وقال شي: “إنه ، إذا كان هناك أي شيء ، خطة في ضوء الشمس”.
على الرغم من هذه التأكيدات ، إلا أنها لم تكن كلها سلسة على الحزام والطريق.
وحتى مع قيام الصين بتعزيز المشروع ، فقد انخفض الاستثمار الأجنبي المباشر الصادر في العام الماضي للمرة الأولى منذ عام 2009. وفي الواقع ، لا تزال استثمارات الصين في آسيا باهتة مقارنة مع اليابان.
لكن الصين تتمتع بميزة هائلة في حجم التجارة والتزامها تجاه الحزام والطريق لم يتراجع بشكل واضح.
وقالت كازانوفا إنه على الرغم من الهبوط الإجمالي في عام 2017 ، فإن استثمارات الصين في دول الحزام والطرق زادت بالفعل.
