تراجع توقعات النمو في آسيا 2019 حيث حافظ بنك التنمية الآسيوي على آفاق النمو في آسيا النامية لهذا العام ، لكنه قلص توقعاته للعام القادم بشأن تصاعد التوترات التجارية ، مما يؤكد أهمية تعزيز العلاقات التجارية بين الاقتصادات الآسيوية.
وفي تحديث لمنشورها الاقتصادي السنوي الرئيسي ، بعنوان “آفاق التنمية الآسيوية” ، أن البنك الذي يقع مقره في مانيلا قال إن النمو ما زال مستقرا في معظم دول آسيا النامية بسبب الطلب المحلي القوي ، وأسعار النفط والغاز المرتفعة ، وتدعيم انتعاش النمو في الهند.
توقعات النمو في آسيا 2019
وفقا لبنك التنمية الآسيوي ، ستنمو المنطقة بنسبة 6 في المائة هذا العام وبنسبة 5.8 في المائة في العام المقبل. في حين تم الحفاظ على التوقعات لعام 2018 ، تم تخفيض التوقعات للسنة المقبلة من 5.9 في المئة.
وقال ياسويوكي ساوادا كبير الاقتصاديين في بنك التنمية الآسيوي “إن أكبر خطر لاستمرار النمو يأتي من تعطل روابط الإنتاج الدولية الناجمة عن زيادة تصاعد التوترات التجارية ، لكن نمو آسيا يجب أن يظل مرنا أمام الآثار المباشرة للتدابير التجارية المتخذة حتى الآن”.
وقال البنك إن المخاطر التي تهدد المنطقة تشمل أيضا الصدمات المالية إذا كان الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بحاجة إلى رفع أسعار الفائدة بشكل أسرع مما هو متوقع حاليا لدرء التضخم.
حافظ البنك على توقعاته للنمو في الصين لهذا العام عند 6.6 في المائة ، لكنه قلص التوقعات للسنة المقبلة إلى 6.3 في المائة ، مشيرا إلى انخفاض نمو الطلب ومخاطر تصاعد التوترات التجارية.
وفي الوقت نفسه ، بقيت توقعات النمو في الهند دون تغيير عند 7.3 في المائة لهذا العام ، و 7.6 في المائة في المرة التالية بسبب التأثيرات المؤقتة لتخفيض قيمة الأوراق النقدية الكبيرة ، وإخضاع ضريبة السلع والخدمات الوطنية إلى الانخفاض كما هو متوقع.
ومع ذلك ، حذر بنك التنمية الآسيوي من أن انخفاض قيمة الروبية الهندية والأسواق المالية الخارجية المتقلبة تشكل تحديات. وبالنسبة لجنوب شرق آسيا ، توقع بنك التنمية الآسيوي توسّعًا بنسبة 5.1٪ في 2018 و 5.2٪ في عام 2019.
ويؤدي ارتفاع أسعار النفط والغاز الطبيعي إلى جانب ارتفاع الصادرات والاستثمار إلى نمو أعلى قليلاً في آسيا الوسطى ، والتي من المتوقع أن تصل إلى 4.1٪ هذا العام. وقالت الوكالة.
