قال محلل نفطي ان الاشارات الظاهرة لبداية حظر اميركي وشيك على النفط الخام الفنزويلي واضح بالفعل، مع تداعيات مثل هذه الخطوة من المحتمل ان تؤدي الى تفاقم الانهيار الاقتصادي الذي لم يسبق له مثيل.
وقال ستيفن برينوك المحلل النفطي في شركة “بي إم إم أويل أسوسياتس” في مذكرة بحثية اليوم الأربعاء: “إن فرض العقوبات النفطية الأمريكية يقترب الآن من الواقع.
أفادت وكالة رويترز اليوم الخميس أن الرئيس دونالد ترامب يدرس فرض عقوبات على صناعة النفط في فنزويلا في محاولة لزيادة الضغط على الرئيس الفنزويلي نيكولا مادورو، وفقا لما ذكره مسؤول أمريكي لم يذكر اسمه.
ويأتي ذلك بعد تحذير صارخ من وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون الذي قال في مطلع شباط / فبراير الماضي إن فرض عقوبات على النفط الفنزويلي أو حظر بيع النفط الخام في الولايات المتحدة هو أمر ما زال البيت الأبيض يبحث عنه.
ومن شأن التحرك المباشر لاستهداف صناعة النفط الفنزويلية أن يكون ضربة قوية لإدارة مادورو الاشتراكية، التي تعتمد بشكل كامل تقريبا على مبيعات النفط الخام في محاولة لإبطاء الأزمة الاقتصادية المتفاقمة.
الاشتراكية في القرن الحادي والعشرين
وفى العام الماضى، كانت فنزويلا رابع اكبر مورد للنفط الخام والمنتجات الى الولايات المتحدة، وفقا لما ذكرته ادارة معلومات الطاقة.
وقال برينوك ان العقوبات التى تفرضها الولايات المتحدة على صناعة النفط الخام التى تعتمد على النفط ستجبر كراكاس على تقديم تخفيضات حادة فى محاولة يائسة عن مشترين جدد وتترك البلاد ايضا مع احتمال فرض قيود على امدادات المواد المخففة الحيوية. واضاف ان هذه المواد المخففة ضرورية للمساعدة فى تسويق ونقل النفط الثقيل الثقيل للفنزويلا.
ومن ناحية اخرى، يدير مادورو لمدة ست سنوات اخرى فى انتخابات عامة الشهر القادم. ويطالب رئيس الوزراء الحالى انصاره بالالتزام بعلامة “الاشتراكية فى القرن الحادى والعشرين” من اجل الحفاظ على البلاد على الطريق الصحيح لاسترداد 70 فى المائة من انتاجها المفقود من النفط فى الاشهر الستة الاولى من هذا العام.
في عام 2017، انخفضت مبيعات فنزويلا الخام إلى الولايات المتحدة أقل من 600 الف – وهو أدنى مستوى مبيعات لأمريكا في ما يقرب من ثلاثة عقود، وفقا لرويترز.
ويواجه مواطنوا الدولة التى مزقتها الأزمة صعوبات فى مواجهة النقص الحاد فى الأغذية وانهيار عملتها التقليدية والتضخم الشديد الذى يتوقع أن يصل إلى 13 ألف فى عام 2018. وفى الوقت نفسه فإن ما يقرب من 75 ويذكر ان نسبة الفنزويليين يعانون من فقدان الوزن بينما من المتوقع ان تصل البطالة فى البلاد الى 32 فى المائة بحلول عام 2022.
