قال البنك المركزي في هونغ كونغ يوم الخميس إنه يثق في ربط المركز المالي لأكثر من ثلاثة عقود بالدولار الأمريكي ، حتى مع استمراره في التدخل لدعم العملة ، ومع ارتفاع أسعار الفائدة بين البنوك إلى أعلى مستوى لها في 10 سنوات.
ربط الدولار الامريكي بالدولار فى هونغ كونغ
قالت هيئة النقد في هونغ كونغ إن عملياتها الأخيرة في النظام المصرفي كانت سلسة وتماشيا مع التوقعات بعد تدخل في التجارة الأمريكية حيث ضرب الدولار الهونغ كونغى بشكل متكرر الطرف الضعيف من نطاق التداول الخاص به.
“نرى أن العملية في السوق كانت سلسة ومنظمة ، وثقة السوق في قدرة هيئة النقد في هونغ كونغ على الحفاظ على استقرار الدولار في هونج كونج قوية جداً وثقة قوية جداً في نظام سعر الصرف المرتبط”. وقال هوارد لي ، نائب الرئيس التنفيذي لـ هيئة النقد في هونغ كونغ، في إشارة إلى ربط عملات المدينة.
وأضاف “إن مقدار التدفقات الخارجية ومداها سيعتمدان إلى حد كبير على معنويات السوق وكذلك على نظرة السوق”.
وقال لي إنه لم يشهد بيعًا ضخمًا لدولارات هونغ كونغ.
قامت هيئة النقد في هونغ كونغ الآن بتجميع 51.33 مليار دولار هونج كونج من دولارات هونغ كونغ من سوق الصرف الأجنبي منذ يوم الخميس الماضي في أول تدخل له منذ عام 2015.
يبلغ سعر الدولار هونج كونج 7.8 مقابل الدولار الأمريكي ولكن يمكن أن يتداول بين 7.75 و 7.85. تحت ربط العملة ، تلتزم هيئة النقد في هونغ كونغ بالتدخل عندما يصل الدولار هونج كونج إلى 7.75 أو 7.85 للحفاظ على الفرقة سليمة.
تم تداول العملة عند 7.8475 مقابل الدولار الأمريكي في الساعة 0343 بتوقيت جرينتش في حين ارتفع سعر الإقراض الرئيسي الذي يمكن أن يدفع تكاليف الاقتراض إلى قمم جديدة.
وسجل سعر الفائدة بين البنوك في هونج كونج لمدة ثلاثة أشهر ، والذي يؤثر على معدلات الرهن العقاري ، أعلى مستوياته منذ عام 2008 ، حيث ارتفع إلى 1.33661 في المئة.
سوق العقارات قوي
وقال توماس شيك ، كبير الاقتصاديين في بنك هانج سينج ، إنه لا داعي للقلق ، حيث كان الاقتصاد قوياً وكانت هناك سيولة كافية في النظام ، في حين أن سوق العقارات لا يزال قوياً.
وقال “سعر الفائدة يتجه نحو الارتفاع وسيتعين على مشتري المنازل تقييم المخاطر. تسعين في المائة من القروض العقارية ترتبط الآن بـ HIBOR وارتفع HIBOR تدريجيا في السنوات 2-3 الماضية”. “ومع ذلك ، فإن سوق العقارات لا يزال قويا مع المشترين لا يزال لديهم ثقة في شراء منزل وسط انخفاض معدل البطالة والاقتصاد القوي”.
وبما أن المستعمرة البريطانية السابقة تربط عملتها بالدولار ، فإن أسعارها في أسواق المال ينبغي أن تعكس أسعار نظيرتها الأمريكية ، لكن الفجوة تتسع الآن إلى أكثر من 133 نقطة أساس منذ أن بدأ مجلس الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة من مستويات منخفضة للغاية خلال الأزمة المالية لعام 2008.
ظلت أسواق هونج كونج متدفقة مع فائض النقد ، مما أبقى على سعر الفائدة على الدولار هونج كونج.
معظم المشاركين في السوق لا يرون هذا النقص في الضعف كتهديد لربط العملة على الرغم من أن السيولة الكافية ، بفضل التدفقات من المستثمرين الصينيين والخارجيين إلى الأسواق المحلية في هونج كونج ، تقوم بترسيخ أسعار الفائدة قصيرة الأجل وممارسة ضغط الاستهلاك على العملة .
وقد حافظت سلطات هونغ كونغ على ارتباطها بالوتيرة على الرغم من أن هذا يعني التوفيق بين ضغوط السياسة النقدية المتضاربة في بعض الأحيان في الولايات المتحدة وبين الديناميكيات الاقتصادية في الصين القارية.
يضم المركز المالي أكثر من 400 مليار دولار من الاحتياطيات للدفاع عن الدولار في هونغ كونغ.
رفعت هونج كونج سعر أساسها الذي تم فرضه من خلال نافذة الخصم لليلة واحدة مرتين في الأشهر القليلة الماضية ، وذلك على قدم وساق مع بنك الاحتياطي الفيدرالي. سعر الأساس يقف الآن في 2.00 في المئة.
وقد تركت البنوك الرئيسية في المدينة أسعارها الأساسية دون تغيير ، على الرغم من أن هيئة النقد في هونغ كونغ قالت أنها تتوقع رفع معدلات الفائدة تدريجيا.
المصدر : Reuters
