زيادة الانتاج الامريكي ينذر بضياع جهود اوبك – قال محللون إن ظل منتجي الصخر الزيتي في الولايات المتحدة بتصنيع النفط الخام بمثل هذا الوتيرة التي لا تهدأ من أن البلاد ستصبح قريبا اللاعب الأكثر تأثيرا في سوق الطاقة.
وقال ستيفن برينوك المحلل النفطي في شركة “بي إم إم أويل أسوسياتس” في مذكرة بحثية يوم الأربعاء: “لا يستطيع سوى القليل أن يعترض على أن عام 2017 ينتمي إلى أوبك بعد أن أعادت المنظمة الى تأكيد تأثيرها على أسعار النفط بنجاح.
واضاف “هذا العام، ومع ذلك، سيتعرض ازدياد الانتاج بشكل متزايد للضغط بسبب ارتفاع موجة من نمو انتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة”.
ارتفاع الأسعار
ارتفعت أسعار النفط نحو 40 في المئة منذ منتصف عام 2017، مع ارتفاع خام برنت إلى أعلى مستوياته في عدة سنوات فوق 71 دولار للبرميل، قبل أن يسحب تراجع الأسبوع الماضي مكاسبه لعام 2018.
وكان دافع الاسعار الرئيسى هو خفض الانتاج الذى تقوده اوبك من مجموعة اوبك الرئيسية المنتجة للنفط التى بدأت فى حجب الانتاج فى يناير من العام الماضى.
وتهدف تخفيضات الانتاج التى وافقت عليها السعودية وروسيا و 10 منتجين حلفاء اخرين الى ازالة الامدادات المتراكمة وزيادة الاسعار. ومن المقرر أن تستمر الصفقة طوال عام 2018.
غير أن ارتفاع صادرات الولايات المتحدة من النفط الخام وتزايد الأسعار أكثر مما كان متوقعا في الأشهر الأخيرة هدد بتخفيف قبضة روسيا والسعودية على الأسواق الخارجية الرئيسية.
“بالكاد بيئة داعمة”
وذكرت المنظمة التى تتخذ من باريس مقرا لها ان تقرير نشرته وكالة الطاقة الدولية يوم الثلاثاء قال ان زيادة الانتاج العالمى من النفط بقيادة الولايات المتحدة تسير على الطريق الصحيح لتجاوز النمو فى الطلب هذا العام.
وقال برينوك انه “على الرغم من ان مخزونات النفط ستستعد لرسم هذا العام، فان امدادات النمو من خارج الاوبك ستظل تتجاوز النمو فى الطلب العالمى على النفط، وهذا ليس بالكاد بيئة داعمة ولا يساعد على تحقيق انتعاش مستدام فى الاسعار”.
وتوقعت وكالة الطاقة الدولية أيضا أن تكون الولايات المتحدة في وضع جيد لتجاوز أمثال المملكة العربية السعودية وروسيا باعتبارها أكبر منتج للطاقة في العالم بحلول عام 2019.
وأظهرت بيانات حكومية أمريكية حديثة أن الحفارين الأمريكيين بدأوا بضخ أكثر من 10 ملايين برميل من النفط الخام يوميا في تشرين الثاني / نوفمبر، أكثر من كبار منتجي الأوبك في المملكة العربية السعودية.
