كان انهيار Alpari UK واحدة من النتائج غير المتوقعة لتقلبات الفرنك السويسري، والتي غيّرت من قواعد اللُعبة في صناعة الفوركس. وفي حين بَذلت مجموعة الباري العالمية جهودا حثيثة لإيضاح عدم ارتباط أصولها بفرع المملكة المتحدة، إلا أن 150تبعات الصدمة وصلت على ما يبدو إلى شواطئها، وخاصة في الشرق الأوسط.
عَلِمت فوركس ماجنتيس أن العديد من المتنافسين انخرطوا بكل همة في مفاوضات حول الأصول الإقليمية للمجموعة.
وقال رئيس مجلس إدارة مجموعة الباري وأحد مساهميها الرئيسيين، أندريه داشين، أن الشركة ” ليس بوسعها الإفصاح عن مزيد من المعلومات أو الإدلاء بأي تصريحات.”
بوابة إلى الشرق الأوسط، مصحوبة بالأمتعة
وقد يُنظر إلى الباري الشرق الأوسط (Alpari ME) كفرصة استثمار تحمل في طياتها إمكانيات نمو قوية في ظل فريق عمل يصل إلى 40 موظف، فضلا عن رخصة تنظيمية محلية وعلاقات مع الوسطاء المعرفين في المنطقة.
كنا قد شهِدنا قبل بضعة أشهر إقدام العديد من شركات الوساطة الغربية على إطلاق منتجات وخدمات تستهدف تلبية احتياجات قاعدة العملاء العرب. كان من أبرزهم UFX والتي طرحت خطة للتداول على مدار ستة أيام، جنبا إلى جنب مع عقود فروقات على الأسهم المحلية، فيما أفصح المزود التقني Panda TS عن تزايد الطلب على الحسابات الخالية من الفائدة، أو ما يعرف بالحسابات الإسلامية.
وبالتالي فإن حزمة متكاملة مثل الباري الشرق الأوسط قد تثير شهية شركات الوساطة الناشئة ممن تتوفر لها أصول نقدية تبحث عن الاستفادة منها في اختراق أسواق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. كما أن عدد غير قليل من الوسطاء القبارصة قد يتطلعون إلى هذه الفرصة الهامة.
على الجانب الآخر، لا يمكن إغفال المخاطر التي يحملها الاستحواذ على الـ Alpari ME. فتكاليف الصيانة ورواتب الموظفين لا تقل عن 250 ألف دولار شهريا، وبالتالي قد يواجه المُشتري إشكاليات واسعة من الالتزامات المالية.
العمليات المحلية
في حين تمثل رخصة العمل المحلية نقطة البيع الرئيسية بالنسبة للمتنافسين الأجانب، فإن أصول الشركة قد تثير أيضا شهية المنافسين المحليين. قد يبدو من المنطقي لإحدى اللاعبين الرئيسيين في السوق المحلي مثل ADS Securities ، والتي أطلقت مؤخرا قسم لتداولات التجزئة في وحدتها البريطانية، ان تسعى لاستيعاب موظفي الشركة. حيث ستسمح هذه الخطوة بالاستحواذ على الوسطاء المعرفين وجهات الاتصال وقدرات البيع دون أن تضطر للتحمل بأعباء الهيكل الحالي.
نعيد مجددا التأكيد على أن وحدات مجموعة الباري العالمية ليست مرتبطة بشكل رسمي مع الـ Alpari UK، والتي تقع حاليا تحت إدارة خاصة بينما يبقى مصير أصولها الدولية غير واضح حتى الآن.
برغم ذلك تُشير التطورات الأخيرة إلى أن مكتب دبي ربما يكون قد تأثر بالانهيار المفاجئ لسعر صرف EUR/CHF في 15 يناير في أعقاب الخطوة الصادمة التي اتخذها البنك الوطني السويسري.
