لماذا ترفع الصين من قيمة عملتها – ارتفعت قيمة اليوان الصينى بنسبة 10 فى المائة مقابل الدولار منذ بداية عام 2017 مما ادى الى بعض الانتقادات بان عملاق التصدير قد قمع عمدا عملته لكسب ميزة اقتصادية على شركائه التجاريين.
وقال الخبراء ان كل هذا يتم وفقا لخطة الصين.
وعلى الرغم من أن قوة اليوان مقابل الدولار تعزى جزئيا إلى ضعف الدولار الأمريكي، إلا أن الخبراء قالوا أن ثاني أكبر اقتصاد في العالم يدعم أيضا عملته لتهدئة الرئيس دونالد ترامب.
وقال بلال حفيظ، الرئيس العالمي لاستراتيجية النقد الاجنبى لمجموعة ال 10 فى نومورا، ان الصين “عكست صعود” الدولار مقابل اليوان، وهناك حاليا قوة “ذات مغزى” لليوان مقابل الدولار الامريكى.
وقال حفيظ “كان من المحتمل أن يكون جزء من ذلك ردا على انتخاب الرئيس ترامب والحاجة إلى تجنب وضع علامة على مناور العملة”.
في حملة حملة 2016، قال ترامب مرارا انه يحدد الصين كمتلاعب فى العملة من أول يوم له في منصبه. لم يحدث ذلك.
بدلا من ذلك، ارتفع اليوان الصيني حوالي 7 في المئة مقابل الدولار في عام 2017، عكس ثلاث سنوات متتالية من الاستهلاك. وفى يناير الماضى، حققت العملة الصينية مكاسب بنسبة 3.5 فى المائة اخرى.
وفي الوقت نفسه، أكدت بكين مرارا على رغبتها في الحفاظ على استقرار العملة – وقد تمكنت في الواقع من تصميم هذه الظاهرة ضد سلة من العملات المختلفة.
في عام 2017، تحرك مؤشر الصين للتبادل التجاري في مؤشر العملات الأجنبية بالكاد، ابتداء من العام عند 94.83 و أنهى عند 94.85 – على الرغم من قفز اليوان مقابل الدولار خلال هذه الفترة.
هذا المقياس هو مؤشر مرجح بالتجارة لليوان، والمعروف أيضا بالرنمينبي ، ويقاس مقابل مجموعة من العملات بما في ذلك الدولار واليورو والين الياباني.
وقال حفيظ نومورا في مذكرته “قد تحاول السلطات الصينية الحفاظ على سلة [يوان] محددة النطاق، مما يعني ضمان قوة اليورو (والين) ضد [اليوان] لتعويض ضعف الدولار مقابل [اليوان] .
بكين تمشي على حبل مشدود
وقال المحللون انه من المحتمل ان تستمر الصين فى ادارة عملتها فى الخلفية حتى اذا حافظت على قيمتها مقابل الدولار نسبيا.
وقال المحللون مورغان ستانلى فى مذكرة هذا الاسبوع ان اليوان التجارى المرجح ان يبقى “مستقرا الى حد كبير” حول المستويات الحالية حيث ان جهود السيطرة على رؤوس الاموال فى بكين قد عملت.
“إذا استمر [اليوان] في الارتفاع بسرعة، قد يسعى صناع القرار إلى وقف الارتفاع من أجل الحفاظ على الاستقرار في الميزان التجاري، الذي من المرجح أن يتحقق عن طريق التواصل اللفظي، وتخفيف بعض القيود الرأسمالية الصادرة ، “وأضاف مورغان ستانلي.
تسير بكين حبل مشدود صعبا حيث يسعى النظام الشيوعى الى تحقيق التوازن بين المخاوف السياسية والاصلاحات الاقتصادية والمطالب التى تأتي مع نظام قائم على السوق.
في النصف الثاني من عام 2015، صدمت الحكومة الصينية الأسواق بتخفيض قيمة اليوان. وقد حفز ذلك هروب رؤوس الاموال بسبب المخاوف بشأن صحة ثانى اكبر اقتصاد فى العالم، الامر الذى ادى الى زيادة انخفاض العملة الصينية. وتحاول بكين عكس هذا الضرر.
وقال جيسون داو، رئيس استراتيجية الأسواق الناشئة فكس في سوسيتيه جنرال. “أعتقد أنهم يريدون في نهاية المطاف عملة أضعف، هم فقط لا يعرفون كيفية تحقيق ذلك، حاولوا في عام 2015، أنها لم تنجح، تحولت إلى حلقة مفرغة وانهم نوع من عالقة في الوقت الحالي مع محاولة دائما السيطرة على كل شيء
كضيفا ولكن لا يعرفون كيفية الحصول على عملة أضعف من خلال التباطؤ الهيكلي بطريقة لا تسبب الكثير من الاضطرابات للأسواق المالية المحلية على سبيل المثال “،
وبعد ذلك، هناك عامل ترامب ينبغي أن ينظر إلى الصين لتعديل عمدا عملتها نزولا.
“لقد عكف ترامب على مضاعفة جهودهم على القيام بذلك، ولكن أعتقد أنه حتى بدون عامل ترامب، فإن عام 2015 لا يزال طازجا جدا في أذهانهم فيما حدث وما لا يريدون أن يحدث مرة أخرى، وفقدان تلك السيطرة”، وأضاف داو في مؤتمر صحفي عقد مؤخرا.
المصدر : cnbc
