مع زيادة الجهود التي يبذلها البيت الأبيض لتعطيل طموحات شركات التكنولوجيا الصينية في الولايات المتحدة ، قالت شركة هواوي الصينية المتخصصة في مجال الإلكترونيات إنها ستتطلع على نحو متزايد إلى أوروبا لزيادة حصتها في السوق الدولية في الأجهزة المتطورة.
وفي قمة المحللين السنوية للشركة في شينزين ، قال تشانغ تشاو لي ، نائب رئيس إستراتيجية الهواتف النقالة لمجموعة الشركات الاستهلاكية ، إن الولايات المتحدة قد “أغلقت الباب” أمام عملاق التكنولوجيا.
وقال لي إن الولايات المتحدة لديها جاذبية طويلة للشركات ، لأنها “ضخمة ، إنها السوق الأمثل لجميع مزودي الهواتف الذكية”.
وأضاف “لهذا السبب استثمرنا في السنوات الماضية الكثير من الجهد للتواصل مع المشغلين والموزعين والشركاء. أعتقد أن هذا الجهد سيستمر ولكن بعض العوامل التي لا يمكننا السيطرة عليها”.
هواوي تتجه الى اوروبا
وقد واجهت شركة هواوي صعوبات متزايدة في دفعها إلى تحقيق النجاح في السوق الأمريكية ، حيث يستهدف المشرعون من البيت الأبيض والجمهوريون شركات التكنولوجيا الصينية ، مستشهدين بمخاوف الأمن القومي.
في يناير ، اضطرت شركة AT & T للانسحاب من صفقة لبيع هواتف Huawei بعد ضغوط من الكونغرس والهيئات التنظيمية الفيدرالية. يوم الثلاثاء ، صوتت لجنة الاتصالات الفيدرالية للمضي قدما بقاعدة جديدة لمنع الدعم الفيدرالي من موردي معدات الاتصالات السلكية واللاسلكية التي “تثير مخاوف الأمن القومي”.
نفت الشركة مرارًا مزاعم المشرعين الأمريكيين بأن تكنولوجيا الصين يمكن أن تستخدمها في جمع المعلومات الاستخبارية.
على النقيض من ذلك ، أثبتت أوروبا أنها منطقة أكثر صداقة لصانعة الهواتف الذكية رقم 3 في العالم ، حيث أنها تتطلع إلى إخراج شركة آبل وسامسونج من قيادة الهواتف الذكية.
في الشهر الماضي ، أطلقت هواوي هاتفها الجديد ، سلسلة P20 ، في باريس ، في دفعة متجددة لتحقيق مكاسب في سوق أطلق عليها اسم لي ، “تعزيز العلامة التجارية”. في الواقع ، قال إن أوروبا هي السوق الأكثر أهمية لأجهزة Huawei الراقية خارج الصين.
وقال لى “ان الاعتراف بهذا السوق مهم للغاية بالنسبة لنا”. “إنها سوق عالية الجودة أصلاً بالنظر إلى الناتج المحلي الإجمالي ، بالنظر إلى الثقافة”.
وقال لي إن هواوي لديها بالفعل حصة سوقية تتراوح بين 15 إلى 20 في المائة في أوروبا. لا تزال إيطاليا وإسبانيا مناطق نمو كبيرة ، حيث تقوم شركة Huawei الآن بشحن المزيد من الهواتف الذكية مقارنة بشركة Apple ، وفقًا لبيانات شركة أبحاث السوق Counterpoint.
