عرض مشاركة واحدة
قديم 08-08-2011, 09:30 PM   المشاركة رقم: 41
الكاتب
Samy
رحمه الله
الصورة الرمزية Samy

البيانات
تاريخ التسجيل: Apr 2010
رقم العضوية: 9
العمر: 60
المشاركات: 5,550
بمعدل : 1.08 يوميا

الإتصالات
الحالة:
Samy غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Samy المنتدى : استراحة اف اكس ارابيا
افتراضي رد: حواديت رمضان اليوميه

حالت شبكة الانترنت و التى تجمعنا خلال
هذا الشهر الكريم بصحابة الحبيب المصطفى صلوات الله و سلامه عليه
حالت أن نلتقى بالامس فقد كان الانترنت سيئاً
للغايه معى بالامس

و بمشيئة الله سنعوض الامس بالحديث اليوم
عن اثنان من صحابة الحبيب
و سنبدأ سوياً الان عن أولاهما
إنه ضيفٍ عزيزٍ غالى

أعطر شباب مكة
كوكب الشهداء
حلية الشهاده

ضيفنا اليوم شهيد أحد

مصعب الخير

(( سيدنا / مصعب بن عمير ))
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

سيدنا مصعب قبيل إسلامه كان معروفاً عنه أناقته و تعطره و تزينه فكان من شباب مكه الذين ينظر لهم بالبنان
أناقه ، تعطر ، حكمه ، منطق ، رجاحة عقل
فصار و كأنما هو أكبر من سنه بما يتمتع به من صفات أحببت فيه القلوب و العقول و الارواح

و كان من فضل الله عليه أن تخللت أنوار الاسلام قلبه

حيث بدأ فى التردد على الرسول و صحبه فى دار الارقم بن ابى الارقم

يسمع كلام الله يتلوه خير فمِ

يأنس برسول الله يتعلم منه و يتربى على يديه

الى ان أسلم

و لم يشأ ان يعلن اسلامه خشية من امه و كانت إمرأة شديده
خاف ان يغضبها

و لكن عيون مكه أبت إلا ان تعلن سره الى امه و التى رأته يقرأ كتاب الله بحبٍ و ثقه و يقين
فى غضاضة صوت و خشوع قلب

و ارتفعت يدها لتلطمه على وجهه

الا انها تراجعت فى اللحظة الاخيره لأمومتها له و للنور الذى يشع من وجهه
و هو فى الحضرة و المعية الالهيه

فقررت أن تحبسه فى ركن من البيت بمعزل
فلا يخرج من داره قط

الى ان غافل حراسه و أمه و هرب

و هاجر فيمن هاجروا الى الحبشة لينجو بنفسه و يهنأ بإسلامه
بعيداً عن قريش

و عاد لمكه بعد فتره

و حاولت أمه اثناء تلك الفتره إثنائه عن الاسلام الا انه رفض
محاولاتها بل و حاول قبل ان يودعها ان يجعلها تؤمن بالله و رسوله

و لكنها أبت

ثم هاجر من جديد للحبشة فى الهجرة الثانيه

و تحولت حياة الفتى المدلل المتعطر الانيق

الى حياة الزاهد القانع المحب لله و لرسوله و لإسلامه

حتى انه دخل ذات يوم على الرسول و صحبه بثوبٍ مرقع

فغضوا أبصارهم و أشفقوا عليه و منهم من ذرف الدموع

إلا أن الحبيب المحبوب محمدا

أطلقها كلمات تفسر الموقف و تجليه و تبينه و توضحه

فى درس انسانى بليغ

(( لقد رأيت مصعبا هذا, وما بمكة فتى أنعم عند أبويه منه, ثم ترك ذلك كله حبا لله ورسوله ))

يا اللــــــــــــــه

كله يهون من اجل الله و رسوله

فأين نحن من هذا ؟؟؟!!!!!!!

يا رب

...................

** تبدلت حياته من الرفاهيه و البذخ و التعطر و التأنق
الى لبس خشن الثياب
و الأكل يوماً و الجوع أخر

الا انه كان هانئاً سعيداً راضيا
بما ترك من اجل الله و رسوله


** و بعد بيعة العقبه

كان لابد من سفير لرسول الله يتوجه الى المدينه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يفقه أهلها و يعلمهم و يهديهم الى دين الاسلام

و كان ينبغى بالطبع ان يكون هذا السفير خير السفراء

بعلمه و وفقهه و سلوكياته
و حياته التى تطبق عملياً كل ما أمر به ديننا الحنيف

و كان مصعب بن عمير اول سفراء الاسلام

حيث ارسله الحبيب محمد الى يثرب ( المدينه المنورة )

كتمهيد للحدث الاكبر و الاعظم

ألا و هو هجرة الحبيب محمد اليها

و أدى سفير الاسلام رسالته خير أداء

و من أجل هذا اشتاقت المدينه كلها لقدوم الحبيب
و تزينت و غنت و ابتهجت

عند قدومه


ياااااااااه

إذن فخروج اهل المدينة عن بكرة أبيهم بالغناء
( طلع البدر علينا ...... )

لم يأتى من فراغ


إنما بفضل حسن اختيار الحبيب لسفراءه

ثم لما قام به سيدنا مصعب من تربيه و تعليم و إعداد لأهل المدينه

بفضل علمه و اخلاقه و زهده و صفاته و شيمه الرائعه

مما ساهم فى دخولهم الاسلام تباعاً


اللـــــــــــــــــــه

............

و هذا الامر لم يكن بالامر اليسير فقد واجهته هناك العديد من الصعاب

فكان ذات مره أن جاءه ذات مرة

أسد بن خضير

شاهراً سيفه و كله غلظه حتى وجل و خاف كل الحضور

و طلب من مصعب ان يكف عما يدعوا الناس اليه اذا كان يريد ان يبقى حيا

و بكل هدوء و أدب و كياسة السفير
رد عليه

( أولا تجلس فتستمع..؟! فان رضيت أمرنا قبلته.. وان كرهته كففنا عنك ما تكره )

الله

بداية تجذب من امامه برقه

و هو ما نرجوه فى زمننا هذا

حسن الحوار

ان نحسن الادب مع من وافقنا الرأى و أن نكون أكثر أدباً مع من خالفنا الرأى

فالاسلوب فى الحوار من شأنه أن يزيل الفوارق و الدود

و أن يستقطب الاخر

فترك أسد بن خضير سيفه و جلس
...
و قرأ عليه مصعب الخير من كتاب الله ما قرأ

و من أحاديث رسول الله و من تعاليم الاسلام

فقال أسد بن خضير

( ما أحسن هذا القول وأصدقه.. كيف يصنع من يريد أن يدخل في هذا الدين )

فهلل و كبر الحاضرون

و أغتسل أسد و بدأ رحلة الاسلام


ياللــــــــــــــه


و نعم السفير يا مصعب

.............................................

و يهاجر الرسول الى المدينه و تنجح هجرته فى بناء الدولة الاسلاميه

و تحاول قريش وأدها فى غزوة بدر إلا أن ان قريشاً تنال فيها درساً كبيرا

و كانت محاولتها فى الثأر بغزوة أحد

و كانت بدايتها نصراً مؤزرا للمسلمين

الا ان الرماة خالفوا أمر رسول الله و تركوا الجبل بعد ما شاهدوا

انسحاب القريشيين

و كانت عودة قريش و هجومهم على المسلمين

و كان يحمل الرايه مصعب بن عمير و الذى قدم خلال غزوة أحد
نموذجاً للفداء و الجهاد

تحرك هنا و هناك يضرب و يقتل و يصرع
و يحاول ان يبعد انظار رجال قريش عن رسول الله

بأن يشغلهم بنفسه

و اخذ يزود عن رسول الله

يحول بين الاعداء و بين الرسول

فتشتد ضرباتهم له
و كان هو حامل راية الاسلام


فأقبل ابن قميئة وهو فارس, فضربه على يده اليمنى فقطعها,

ومصعب يقول:



وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل..


وأخذ اللواء بيده اليسرى وحنا عليه



فضرب يده اليسرى فقطعها, فحنا على اللواء وضمّه بعضديه إلى صدره وهو يقول:



وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل..


ثم حمل عليه الثالثة بالرمح فأنفذه ووقع مصعب, وسقط اللواء



وقع مصعب.. وسقط اللواء..!!
وقع حلية الشهادة, وكوكب الشهداء..!!


و بعدها بمدة تتنزل كلمات الله قرأناً يتلى



وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل..


يااللــــــــــه





رحمك الله يا مصعب


كان يجاهد ببساله حتى أخر رمق حتى يحول بين سيوف جحافل الكفر و بين رسول الله



رحلة فداء و إيمان


و بعد انتهاء المعركة جاء الرسول و صحبه يتفقدون ارض المعركه و ما إن رأى مصعب بكى بكاء مريراً و لم يجدوا لكفنه الا قطعه اذا ما غطت رأسه بدت قدماه


و اذا ما غطت قدماه بدت رأسه ............ يا سبحان الله



فاكرين عبد الرحمن بن عوف حينما كان يتذكر مصعب و يقول ان مصعب افضل منى و يذكر ما حدث معه حينما أرادوا تكفينه


ها هو ذا مصعب بن عمير ... ها هو ذا مصعب الخير


.........................



وعلى الرغم من أن أرض المعركة امتلأت بجثث أصحابه وأصدقائه الاطهار
على الرغم من كل هذا, فقد وقف على جثمان أول سفرائه, يودعه وينعاه..


أجل.. وقف الرسول صلى الله عليه وسلم عند مصعب بن عمير وقال



( من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه )


ثم ألقى في أسى نظرة على بردته التي دفن بها وقال لقد رأيتك بمكة, وما بها أرق حلة, ولا أحسن لمّة منك. "ثم ها ذا شعث الرأس في بردة"..؟!


لا حول و لا قوة الا بالله



وهتف الرسول عليه الصلاة والسلام وقد وسعت نظراته الحانية أرض المعركة بكل من عليها من رفاق مصعب وقال:


"إن رسول الله يشهد أنكم الشهداء عند الله يوم القيامة".


ثم أقبل على أصحابه الأحياء حوله وقال:


"أيها الناس زوروهم , وأتوهم, وسلموا عليهم, فوالذي نفسي بيده, لا يسلم عليهم مسلم إلى يوم القيامة, إلا ردوا عليه السلام"..
--
السلام عليك يا مصعب..


السلام عليك يا سفير الحبيب


و سلام منا بيديك الى الحبيب




و الى لقاء جديد و حدوته رمضانيه جديده









عرض البوم صور Samy  
رد مع اقتباس
  #41  
قديم 08-08-2011, 09:30 PM
Samy Samy غير متواجد حالياً
رحمه الله
افتراضي رد: حواديت رمضان اليوميه

حالت شبكة الانترنت و التى تجمعنا خلال
هذا الشهر الكريم بصحابة الحبيب المصطفى صلوات الله و سلامه عليه
حالت أن نلتقى بالامس فقد كان الانترنت سيئاً
للغايه معى بالامس

و بمشيئة الله سنعوض الامس بالحديث اليوم
عن اثنان من صحابة الحبيب
و سنبدأ سوياً الان عن أولاهما
إنه ضيفٍ عزيزٍ غالى

أعطر شباب مكة
كوكب الشهداء
حلية الشهاده

ضيفنا اليوم شهيد أحد

مصعب الخير

(( سيدنا / مصعب بن عمير ))
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

سيدنا مصعب قبيل إسلامه كان معروفاً عنه أناقته و تعطره و تزينه فكان من شباب مكه الذين ينظر لهم بالبنان
أناقه ، تعطر ، حكمه ، منطق ، رجاحة عقل
فصار و كأنما هو أكبر من سنه بما يتمتع به من صفات أحببت فيه القلوب و العقول و الارواح

و كان من فضل الله عليه أن تخللت أنوار الاسلام قلبه

حيث بدأ فى التردد على الرسول و صحبه فى دار الارقم بن ابى الارقم

يسمع كلام الله يتلوه خير فمِ

يأنس برسول الله يتعلم منه و يتربى على يديه

الى ان أسلم

و لم يشأ ان يعلن اسلامه خشية من امه و كانت إمرأة شديده
خاف ان يغضبها

و لكن عيون مكه أبت إلا ان تعلن سره الى امه و التى رأته يقرأ كتاب الله بحبٍ و ثقه و يقين
فى غضاضة صوت و خشوع قلب

و ارتفعت يدها لتلطمه على وجهه

الا انها تراجعت فى اللحظة الاخيره لأمومتها له و للنور الذى يشع من وجهه
و هو فى الحضرة و المعية الالهيه

فقررت أن تحبسه فى ركن من البيت بمعزل
فلا يخرج من داره قط

الى ان غافل حراسه و أمه و هرب

و هاجر فيمن هاجروا الى الحبشة لينجو بنفسه و يهنأ بإسلامه
بعيداً عن قريش

و عاد لمكه بعد فتره

و حاولت أمه اثناء تلك الفتره إثنائه عن الاسلام الا انه رفض
محاولاتها بل و حاول قبل ان يودعها ان يجعلها تؤمن بالله و رسوله

و لكنها أبت

ثم هاجر من جديد للحبشة فى الهجرة الثانيه

و تحولت حياة الفتى المدلل المتعطر الانيق

الى حياة الزاهد القانع المحب لله و لرسوله و لإسلامه

حتى انه دخل ذات يوم على الرسول و صحبه بثوبٍ مرقع

فغضوا أبصارهم و أشفقوا عليه و منهم من ذرف الدموع

إلا أن الحبيب المحبوب محمدا

أطلقها كلمات تفسر الموقف و تجليه و تبينه و توضحه

فى درس انسانى بليغ

(( لقد رأيت مصعبا هذا, وما بمكة فتى أنعم عند أبويه منه, ثم ترك ذلك كله حبا لله ورسوله ))

يا اللــــــــــــــه

كله يهون من اجل الله و رسوله

فأين نحن من هذا ؟؟؟!!!!!!!

يا رب

...................

** تبدلت حياته من الرفاهيه و البذخ و التعطر و التأنق
الى لبس خشن الثياب
و الأكل يوماً و الجوع أخر

الا انه كان هانئاً سعيداً راضيا
بما ترك من اجل الله و رسوله


** و بعد بيعة العقبه

كان لابد من سفير لرسول الله يتوجه الى المدينه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يفقه أهلها و يعلمهم و يهديهم الى دين الاسلام

و كان ينبغى بالطبع ان يكون هذا السفير خير السفراء

بعلمه و وفقهه و سلوكياته
و حياته التى تطبق عملياً كل ما أمر به ديننا الحنيف

و كان مصعب بن عمير اول سفراء الاسلام

حيث ارسله الحبيب محمد الى يثرب ( المدينه المنورة )

كتمهيد للحدث الاكبر و الاعظم

ألا و هو هجرة الحبيب محمد اليها

و أدى سفير الاسلام رسالته خير أداء

و من أجل هذا اشتاقت المدينه كلها لقدوم الحبيب
و تزينت و غنت و ابتهجت

عند قدومه


ياااااااااه

إذن فخروج اهل المدينة عن بكرة أبيهم بالغناء
( طلع البدر علينا ...... )

لم يأتى من فراغ


إنما بفضل حسن اختيار الحبيب لسفراءه

ثم لما قام به سيدنا مصعب من تربيه و تعليم و إعداد لأهل المدينه

بفضل علمه و اخلاقه و زهده و صفاته و شيمه الرائعه

مما ساهم فى دخولهم الاسلام تباعاً


اللـــــــــــــــــــه

............

و هذا الامر لم يكن بالامر اليسير فقد واجهته هناك العديد من الصعاب

فكان ذات مره أن جاءه ذات مرة

أسد بن خضير

شاهراً سيفه و كله غلظه حتى وجل و خاف كل الحضور

و طلب من مصعب ان يكف عما يدعوا الناس اليه اذا كان يريد ان يبقى حيا

و بكل هدوء و أدب و كياسة السفير
رد عليه

( أولا تجلس فتستمع..؟! فان رضيت أمرنا قبلته.. وان كرهته كففنا عنك ما تكره )

الله

بداية تجذب من امامه برقه

و هو ما نرجوه فى زمننا هذا

حسن الحوار

ان نحسن الادب مع من وافقنا الرأى و أن نكون أكثر أدباً مع من خالفنا الرأى

فالاسلوب فى الحوار من شأنه أن يزيل الفوارق و الدود

و أن يستقطب الاخر

فترك أسد بن خضير سيفه و جلس
...
و قرأ عليه مصعب الخير من كتاب الله ما قرأ

و من أحاديث رسول الله و من تعاليم الاسلام

فقال أسد بن خضير

( ما أحسن هذا القول وأصدقه.. كيف يصنع من يريد أن يدخل في هذا الدين )

فهلل و كبر الحاضرون

و أغتسل أسد و بدأ رحلة الاسلام


ياللــــــــــــــه


و نعم السفير يا مصعب

.............................................

و يهاجر الرسول الى المدينه و تنجح هجرته فى بناء الدولة الاسلاميه

و تحاول قريش وأدها فى غزوة بدر إلا أن ان قريشاً تنال فيها درساً كبيرا

و كانت محاولتها فى الثأر بغزوة أحد

و كانت بدايتها نصراً مؤزرا للمسلمين

الا ان الرماة خالفوا أمر رسول الله و تركوا الجبل بعد ما شاهدوا

انسحاب القريشيين

و كانت عودة قريش و هجومهم على المسلمين

و كان يحمل الرايه مصعب بن عمير و الذى قدم خلال غزوة أحد
نموذجاً للفداء و الجهاد

تحرك هنا و هناك يضرب و يقتل و يصرع
و يحاول ان يبعد انظار رجال قريش عن رسول الله

بأن يشغلهم بنفسه

و اخذ يزود عن رسول الله

يحول بين الاعداء و بين الرسول

فتشتد ضرباتهم له
و كان هو حامل راية الاسلام


فأقبل ابن قميئة وهو فارس, فضربه على يده اليمنى فقطعها,

ومصعب يقول:



وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل..


وأخذ اللواء بيده اليسرى وحنا عليه



فضرب يده اليسرى فقطعها, فحنا على اللواء وضمّه بعضديه إلى صدره وهو يقول:



وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل..


ثم حمل عليه الثالثة بالرمح فأنفذه ووقع مصعب, وسقط اللواء



وقع مصعب.. وسقط اللواء..!!
وقع حلية الشهادة, وكوكب الشهداء..!!


و بعدها بمدة تتنزل كلمات الله قرأناً يتلى



وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل..


يااللــــــــــه





رحمك الله يا مصعب


كان يجاهد ببساله حتى أخر رمق حتى يحول بين سيوف جحافل الكفر و بين رسول الله



رحلة فداء و إيمان


و بعد انتهاء المعركة جاء الرسول و صحبه يتفقدون ارض المعركه و ما إن رأى مصعب بكى بكاء مريراً و لم يجدوا لكفنه الا قطعه اذا ما غطت رأسه بدت قدماه


و اذا ما غطت قدماه بدت رأسه ............ يا سبحان الله



فاكرين عبد الرحمن بن عوف حينما كان يتذكر مصعب و يقول ان مصعب افضل منى و يذكر ما حدث معه حينما أرادوا تكفينه


ها هو ذا مصعب بن عمير ... ها هو ذا مصعب الخير


.........................



وعلى الرغم من أن أرض المعركة امتلأت بجثث أصحابه وأصدقائه الاطهار
على الرغم من كل هذا, فقد وقف على جثمان أول سفرائه, يودعه وينعاه..


أجل.. وقف الرسول صلى الله عليه وسلم عند مصعب بن عمير وقال



( من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه )


ثم ألقى في أسى نظرة على بردته التي دفن بها وقال لقد رأيتك بمكة, وما بها أرق حلة, ولا أحسن لمّة منك. "ثم ها ذا شعث الرأس في بردة"..؟!


لا حول و لا قوة الا بالله



وهتف الرسول عليه الصلاة والسلام وقد وسعت نظراته الحانية أرض المعركة بكل من عليها من رفاق مصعب وقال:


"إن رسول الله يشهد أنكم الشهداء عند الله يوم القيامة".


ثم أقبل على أصحابه الأحياء حوله وقال:


"أيها الناس زوروهم , وأتوهم, وسلموا عليهم, فوالذي نفسي بيده, لا يسلم عليهم مسلم إلى يوم القيامة, إلا ردوا عليه السلام"..
--
السلام عليك يا مصعب..


السلام عليك يا سفير الحبيب


و سلام منا بيديك الى الحبيب




و الى لقاء جديد و حدوته رمضانيه جديده











رد مع اقتباس