عرض مشاركة واحدة
قديم 14-08-2011, 11:26 PM   المشاركة رقم: 75
الكاتب
ابو عافية
عضو فضى
الصورة الرمزية ابو عافية

البيانات
تاريخ التسجيل: Jun 2011
رقم العضوية: 4452
الدولة: مرسى مطروح -مصر
المشاركات: 2,639
بمعدل : 0.56 يوميا

الإتصالات
الحالة:
ابو عافية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ابو عافية المنتدى : استراحة اف اكس ارابيا
افتراضي رد: حكمة اليوم (حكمتك ايه انهارده)

اين هذه العزة


قال الحافظ بن كثير في البداية والنهاية مؤرخاً أحداث سنة سبع وثمانين ومئة ، وفيها نقضت الروم الصلح الذي كان بينهم وبين المسلمين ، الذي كان عقده بين هارون الرشيد وبين ملكه الروم الملقبه أغسطه ، وذلك أن الروم عزلوها ، وملكوا عليهم نقفور ، وكان شجاعاً ، يقال إنه من سلالة آل جفنة ، فكتب نقفور إلى هارون الرشيد :ـ
من نقفور ملك الروم إلى هارون ملك العرب ، أما بعد : فإن الملكة التي كانت قبلي أقامتك مقام الرخ -كبير له وأقامت نفسها مقام البيذق ، فحملت إليك من أموالها ما كنت حقيقاً بحمل أمثاله إليها ، وذلك من ضعف النساء وحمقهن ، فإذا قرأت كتابي هذا فارددُ إلي ما حملته إليك من الأموال ، وافتد نفسك به ، وإلا فالسيف بيني وبينك
فلما قرأ هارون الرشيد كتابه أخذه الغضب الشديد ، حتى لم يتمكن أحد أن ينظر إليه ، ولا يستطيع مخاطبته ، وأشفق عليه جلساؤه خوفاً منه ، ثم استدعى بدواة وكتب على ظهر الكتاب :
بسم الله الرحمن الرحيم ، من هارون أمير المؤمنين إلى نقفور كلب الروم ، قد قرأت كتابك يا ابن الكافرة ، والجواب ما تراه دون ما تسمعه ، والسلام
ثم شخص من فوره ، وسار حتى نزل بباب هرقل ففتحها ، واصطفى ابنة ملكها ، وغنم من الأموال شيئا كبيراً ، وخرب وأحرق ، فطلب نقفور منه الموادعه على خراج يؤديه إليه كل سنة ، فأجابه الرشيد إلى ذلك ، فلما رجع من غزوته وصار بالرقة نقض الكافر العهد وخان الميثاق ، وكان البرد قد إشتد جداً ، فلم يقدر أحد أن يجيء فيخبر الرشيد بذلك ، لخوفهم على أنفسهم من البرد حتى يخرج فصل الشتاء



التوقيع

تم تحقيق منذ 16/1/2012 الى 16/1/2013 +6101 نقطة.


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
توصيات ابوعافية

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
ملحوظة هامة : قبل اتباع التوصيات برجاء قراءة هذة المشاركة جيدا 2

عرض البوم صور ابو عافية  
رد مع اقتباس
  #75  
قديم 14-08-2011, 11:26 PM
ابو عافية ابو عافية غير متواجد حالياً
عضو فضى
افتراضي رد: حكمة اليوم (حكمتك ايه انهارده)

اين هذه العزة


قال الحافظ بن كثير في البداية والنهاية مؤرخاً أحداث سنة سبع وثمانين ومئة ، وفيها نقضت الروم الصلح الذي كان بينهم وبين المسلمين ، الذي كان عقده بين هارون الرشيد وبين ملكه الروم الملقبه أغسطه ، وذلك أن الروم عزلوها ، وملكوا عليهم نقفور ، وكان شجاعاً ، يقال إنه من سلالة آل جفنة ، فكتب نقفور إلى هارون الرشيد :ـ
من نقفور ملك الروم إلى هارون ملك العرب ، أما بعد : فإن الملكة التي كانت قبلي أقامتك مقام الرخ -كبير له وأقامت نفسها مقام البيذق ، فحملت إليك من أموالها ما كنت حقيقاً بحمل أمثاله إليها ، وذلك من ضعف النساء وحمقهن ، فإذا قرأت كتابي هذا فارددُ إلي ما حملته إليك من الأموال ، وافتد نفسك به ، وإلا فالسيف بيني وبينك
فلما قرأ هارون الرشيد كتابه أخذه الغضب الشديد ، حتى لم يتمكن أحد أن ينظر إليه ، ولا يستطيع مخاطبته ، وأشفق عليه جلساؤه خوفاً منه ، ثم استدعى بدواة وكتب على ظهر الكتاب :
بسم الله الرحمن الرحيم ، من هارون أمير المؤمنين إلى نقفور كلب الروم ، قد قرأت كتابك يا ابن الكافرة ، والجواب ما تراه دون ما تسمعه ، والسلام
ثم شخص من فوره ، وسار حتى نزل بباب هرقل ففتحها ، واصطفى ابنة ملكها ، وغنم من الأموال شيئا كبيراً ، وخرب وأحرق ، فطلب نقفور منه الموادعه على خراج يؤديه إليه كل سنة ، فأجابه الرشيد إلى ذلك ، فلما رجع من غزوته وصار بالرقة نقض الكافر العهد وخان الميثاق ، وكان البرد قد إشتد جداً ، فلم يقدر أحد أن يجيء فيخبر الرشيد بذلك ، لخوفهم على أنفسهم من البرد حتى يخرج فصل الشتاء




رد مع اقتباس