استمرار ضعف نشاط الصناعات التحويلية والخدمات في منطقة اليورو قد يعني انكماشها في الربع الثاني
تراجعت وتيرة تحرك قطاعي الخدمات والصناعات التحويلية في دول منطقة اليورو السبعة عشر بأكثر مما كان مقدرا في البداية خلال أبريل/نيسان، حيث يصارع اقتصاد المنطقة من أجل تلافي الوقوع في فخ الركود مرة أخرى.
وكانت ماركيت ايكونمكس التي يقع مقرها في لندن قد كشفت عن نتائج مسحها الشهري لقطاع الصناعات التحويلية الذي تراجعه مؤشره لمديري المشتريات إلى أدنى مستوياته في 34 شهرا عند 46 نقطة، بالمقارنة مع 47.7 نقطة في مارس/آذار، مخالفا توقعات المحللين التي انتظرت ارتفاعه إلى 48.1 نقطة.
ومن المعلوم ان تدابير التقشف واجراءات خفض عجز الميزانية في دول منطقة اليورو ساهمت في رفع معدلات البطالة في اليونان، واسبانيا فضلا عن ايطاليا.
وقد نوه كبير الإقتصاديين في "ماركيت" كريس وليامسون إلى ان تراجع القراءة الأولية لمؤشر مديري المشتريات الصناعي خلال أبريل/نيسان تشير إلى امكانية استمرار الركود المزدوج للربع الثالث على التوالي وسط توقع كبير لإنكماش منطقة اليورو في الربع الأول بعد تراجعها 0.3% في الربع الرابع.
يذكر ان مؤشر مديري المشتريات المركب والذي يشمل قطاعي الصناعة والخدمات في منطقة اليورو تراجع إلى مساتوى 47.4 نقطة في أبريل/نيسان من 49.1 في مارس/آ ذار، وهو أدنى مستوياته في 5 شهور.