أما المثقفون والمسيسون الذين عزفوا عن الاختيار وقرروا أن يقفوا متفرجين
على المشهد، فقد تبين لنا أنهم وقفوا من حيث لا يشعرون ولا يريدون إلى
جانب الفريق شفيق، وظنوا أنهم بذلك يغسلون أيديهم من إثم التصويت
للمرشحين الاثنين، وفى اللحظة الفاصلة اكتشفنا أنهم أرادوا أن يتجنبوا حفرة
فوقعوا فى بئر، كما أنهم قدموا لنا تعريفا جديدا للشجاعة ينحاز المرء بمقتضاه
إلى جانب الإحجام وليس الأقدام..
فهمى هويدى