عرض مشاركة واحدة
قديم 08-06-2012, 07:08 PM   المشاركة رقم: 2
الكاتب
م.نادر فريد
عضو فضى

البيانات
تاريخ التسجيل: Apr 2010
رقم العضوية: 6
العمر: 50
المشاركات: 2,524
بمعدل : 0.49 يوميا

الإتصالات
الحالة:
م.نادر فريد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : م.نادر فريد المنتدى : استراحة اف اكس ارابيا
افتراضي رد: إقرأ من فضلك ... دعوة للجميع

المنقول الثانى

اختلاف الرأي لاشك أنه ظاهرة صحية تتناسب تناسبا طرديا مع تمدن المتحاورين ورقيهم الفكري والحضاري , وعلى نقيض ذلك تماما, يكون الأستبداد في طرح الرأي والفكرة , وإدعاء ان الحق هو مانقوله فقط وتجاهل ان الحقيقة هي حقيقة نسبية فلا يوجد مايسمي بالحقيقة المطلقة الا في كلام الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم .

">والشافعي كان يقول دائما اذا حاورني عالم غلبته بعلمي واذا حاورني جاهل غلبني بجهله >, ودلالة هذه العبارة ان الجاهل يتعصب دائما لرأيه ولا يقبل أي رأي يخالف رايه وليس على استعداد أصلا لسماع هذا الرأي المخالف , لان ليس لديه حصيلة علميه يستطيع فيها النقاش والحوار وتقليب المواضيع على طاولة الحوار كي يخرج الجميع بالفائدة المرجوه من أي حوار او نقاش فكري في هذا لعالم .

وقد قال الشافعي وهو من علمتم في سعة العلم والمعرفه والفضل :
<">رأيي صواب يحتمل الخطأ, ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب . >

وقال الامام مالك :<">كلكم راد ومردود عليه الا صاحب هذا القبر ( وأشار على قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم )<>

وقال الامام ابو حنيفه :
<">هذا ما علمناه فمن أتانا بخير منه قبلناه .</>

يتضح بذلك ان كبار علماء هذه الامه منذ قديم الامد وهم يؤمنون بأختلاف الرأي ولا يدعون القدسيه على الفكر الذي يطرحونه , فالوحي قد انقطع بأنتقال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم الى الرفيق الاعلى واما من بقي بعده فكما قال احد السلف ( هم رجال ونحن رجال ) .

إني اؤمن بأنه عندما يقوم البعض بإدعاء معرفة الحقيقة المطلقة وان مايقولونه هو الصواب المطلق وكل من خالفهم على خطأ , فإنهم بذلك يسلكون دروب التطرف الفكري والتي لا أظن ان بيننا من يرضا ان يوصم بها أو ان يناقش شخصا عرف بها .

كما إني اؤمن بان الرجوع الى الحق فضيلة وهو السلوك الذي حثنا عليه ديننا الكريم ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام أسوة حسنة ومثال ذلك :
<">أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه منع من المغالاة في صدقات النساء اقتداء بما كان من النبي صلى الله عليه وسلم في صداق فاطمة حتى قامت امرأة ونبهته بقوله تعالى: ( وآتيتم إحداهن قنطاراً ) على جواز ذلك فقال سيدنا عمر : كل النساء أفقه من عمر </>

ومن المخازي التي لا يرضاها كريم على نفسه ان يقوم بأصطناع الرجال من حوله , لكي يطبلوا لكلامه, ويزمروا لرأيه , وان يتعاهد هؤلاء الرجال بينهم ان يقوموا بنصرة بعضهم على الحق او الباطل , وذلك من باب العمل بالحديث الذي يقول ( أنصر أخاك ظالما أو مظلوما ) , وتجاهلوا بقية الحديث النبوي الكريم بأن نصرة الظالم تكون برده الى الحق , ولم يبق ان يقولوا في صديقهم هذا الا ماقاله الشاعر :

<">قد شرَّف اللَّـهُ أرضـاً أنـتَ سـاكـنـهـا *** وشـرَّفَ الـنـاسَ إذ سـوّاك إنـسـانـــا </>

ولم يبق إلا ان يقولوا فيمن خالفهم في رأيهم مالم يقله مالك في الخمر .

وقد تفكرت كثيرا فيما جرى في الأونة الاخيرة في واحتنا الهادئة ووجدت ان هناك قوما صدق بهم قول الشاعر :

<">لا يسـألـون أخـاهـم حــين ينـــدبـــهـــم *** فـي الـنـائبـات عـلـى مـا قـال بـرهـانــا</>


ووجدت أنهم بعملهم هذا قد حزبوا الاحزاب وذكوا الصراعات بين الجميع حتى ايقنت انها الحرب الكلامية قائمة لا ريب فيها , وقلت ياليت قومي يعلمون ماقاله الشاعر المخضرم حين قال :

<">الـحَـرْبُ أَوَّلَ مـــا تَـــكُـــونُ فُـــتَـــيَّةٌ *** تَـسْـعَـى بـزينـتَـهـا لـكُـــلَّ جَـــهُـــولِ
حتَّى إِذَا اسْـتَـعَـرَتْ وشَـبَّ ضِـرَامُـهـا *** عـادَتْ عَـجُـوزاً غَــيْرَ ذاتِ خَـــلـــيِل
شَـمْـطَـاءَ جَـزَّتْ رَأْسَـهـا وتَـنَــكَّـــرَتْ *** مَـكْـرُوَهةً لِـلـــشَّـــمِّ والـــتَّـــقـــبـــيل </>


وقد ناقشت احدهم في سبب هجومهم على أخيهم دون سبب أو مبرر فقال لي أني أعرفه , وأعرف مايفكر به , وأعلم انه يقصد في قلبه امورا أخرى غير التي يظهرها , فتذكرت حين ذلك الحديث التالي :

<">عن أسامة بن زيدٍ رضي الله عنهما قال: بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الحرقة من جهينة فصبحنا القوم على مياههم ولحقت أنا ورجلٌ من الأنصار رجلاً منهم فلما غشيناه قال: لا إله إلا الله فكف عنه الأنصاري وطعنته برمحي حتى قتلته فلما قدمنا المدينة بلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال لي: يا أسامة أقتلته بعد ما قال: لا إله إلا الله قلت: يا رسول الله إنما كان متعوذاً فقال: أقتلته بعد ما قال لا إله إلا الله! فما زال وفي روايةٍ: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أقال: لا إله إلا الله وقتلته! قلت: يا رسول الله إنما قالها خوفاً من السلاح قال: أفلا شققت عن قلبه حتى تعلم أقالها أم لا! </>

سبحان الله أفلا شققت عن قلب أخيك قبل أن تتهمه بنقص المرؤة وخبث العقل والقلب والعمل .

في الختام أقول لكم ان الحق له أوجه وكلنا قد يرى الحق من الجانب الذي يرى به وإذا أردنا ان نصل الى أقرب أوجه الحق فإن سبيل ذلك لايكون الا بالحوار الراقي الهادف والذي هدفه فقط الوصول الى الحقيقه .

كما أقول إننا لا نرضى ان يقوم اشخاص بيننا بإنتقاص بعضهم وتسفيه أحلام بعض , بأسلوب " الحارة " وثقافة " الحواري " , وأن هذه الساحة وجدت لتأليف القلوب وتصفيتها وكذلك ستكون بأذن الله تعالى .

الا هل بلغت .. اللهم فاشهد

قبس :
<">وأذا أتتك مذمتي من ناقص *** فهي الشهادة لي بأني كامل</>

قبس 2 :
<">ولـم أر فـي عـيوب الـنـاس شــيئاً *** كنقـص الـقـادرين عـلـى الـكـمـال </>


قبس أخير :<"> قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في يوم أحد ( اللهم اغفر لقومي فأنهم لا يعلمون )</>



التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

فلتحيا مصــــــــــــــــــر

عرض البوم صور م.نادر فريد  
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 08-06-2012, 07:08 PM
م.نادر فريد م.نادر فريد غير متواجد حالياً
عضو فضى
افتراضي رد: إقرأ من فضلك ... دعوة للجميع

المنقول الثانى

اختلاف الرأي لاشك أنه ظاهرة صحية تتناسب تناسبا طرديا مع تمدن المتحاورين ورقيهم الفكري والحضاري , وعلى نقيض ذلك تماما, يكون الأستبداد في طرح الرأي والفكرة , وإدعاء ان الحق هو مانقوله فقط وتجاهل ان الحقيقة هي حقيقة نسبية فلا يوجد مايسمي بالحقيقة المطلقة الا في كلام الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم .

">والشافعي كان يقول دائما اذا حاورني عالم غلبته بعلمي واذا حاورني جاهل غلبني بجهله >, ودلالة هذه العبارة ان الجاهل يتعصب دائما لرأيه ولا يقبل أي رأي يخالف رايه وليس على استعداد أصلا لسماع هذا الرأي المخالف , لان ليس لديه حصيلة علميه يستطيع فيها النقاش والحوار وتقليب المواضيع على طاولة الحوار كي يخرج الجميع بالفائدة المرجوه من أي حوار او نقاش فكري في هذا لعالم .

وقد قال الشافعي وهو من علمتم في سعة العلم والمعرفه والفضل :
<">رأيي صواب يحتمل الخطأ, ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب . >

وقال الامام مالك :<">كلكم راد ومردود عليه الا صاحب هذا القبر ( وأشار على قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم )<>

وقال الامام ابو حنيفه :
<">هذا ما علمناه فمن أتانا بخير منه قبلناه .</>

يتضح بذلك ان كبار علماء هذه الامه منذ قديم الامد وهم يؤمنون بأختلاف الرأي ولا يدعون القدسيه على الفكر الذي يطرحونه , فالوحي قد انقطع بأنتقال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم الى الرفيق الاعلى واما من بقي بعده فكما قال احد السلف ( هم رجال ونحن رجال ) .

إني اؤمن بأنه عندما يقوم البعض بإدعاء معرفة الحقيقة المطلقة وان مايقولونه هو الصواب المطلق وكل من خالفهم على خطأ , فإنهم بذلك يسلكون دروب التطرف الفكري والتي لا أظن ان بيننا من يرضا ان يوصم بها أو ان يناقش شخصا عرف بها .

كما إني اؤمن بان الرجوع الى الحق فضيلة وهو السلوك الذي حثنا عليه ديننا الكريم ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام أسوة حسنة ومثال ذلك :
<">أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه منع من المغالاة في صدقات النساء اقتداء بما كان من النبي صلى الله عليه وسلم في صداق فاطمة حتى قامت امرأة ونبهته بقوله تعالى: ( وآتيتم إحداهن قنطاراً ) على جواز ذلك فقال سيدنا عمر : كل النساء أفقه من عمر </>

ومن المخازي التي لا يرضاها كريم على نفسه ان يقوم بأصطناع الرجال من حوله , لكي يطبلوا لكلامه, ويزمروا لرأيه , وان يتعاهد هؤلاء الرجال بينهم ان يقوموا بنصرة بعضهم على الحق او الباطل , وذلك من باب العمل بالحديث الذي يقول ( أنصر أخاك ظالما أو مظلوما ) , وتجاهلوا بقية الحديث النبوي الكريم بأن نصرة الظالم تكون برده الى الحق , ولم يبق ان يقولوا في صديقهم هذا الا ماقاله الشاعر :

<">قد شرَّف اللَّـهُ أرضـاً أنـتَ سـاكـنـهـا *** وشـرَّفَ الـنـاسَ إذ سـوّاك إنـسـانـــا </>

ولم يبق إلا ان يقولوا فيمن خالفهم في رأيهم مالم يقله مالك في الخمر .

وقد تفكرت كثيرا فيما جرى في الأونة الاخيرة في واحتنا الهادئة ووجدت ان هناك قوما صدق بهم قول الشاعر :

<">لا يسـألـون أخـاهـم حــين ينـــدبـــهـــم *** فـي الـنـائبـات عـلـى مـا قـال بـرهـانــا</>


ووجدت أنهم بعملهم هذا قد حزبوا الاحزاب وذكوا الصراعات بين الجميع حتى ايقنت انها الحرب الكلامية قائمة لا ريب فيها , وقلت ياليت قومي يعلمون ماقاله الشاعر المخضرم حين قال :

<">الـحَـرْبُ أَوَّلَ مـــا تَـــكُـــونُ فُـــتَـــيَّةٌ *** تَـسْـعَـى بـزينـتَـهـا لـكُـــلَّ جَـــهُـــولِ
حتَّى إِذَا اسْـتَـعَـرَتْ وشَـبَّ ضِـرَامُـهـا *** عـادَتْ عَـجُـوزاً غَــيْرَ ذاتِ خَـــلـــيِل
شَـمْـطَـاءَ جَـزَّتْ رَأْسَـهـا وتَـنَــكَّـــرَتْ *** مَـكْـرُوَهةً لِـلـــشَّـــمِّ والـــتَّـــقـــبـــيل </>


وقد ناقشت احدهم في سبب هجومهم على أخيهم دون سبب أو مبرر فقال لي أني أعرفه , وأعرف مايفكر به , وأعلم انه يقصد في قلبه امورا أخرى غير التي يظهرها , فتذكرت حين ذلك الحديث التالي :

<">عن أسامة بن زيدٍ رضي الله عنهما قال: بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الحرقة من جهينة فصبحنا القوم على مياههم ولحقت أنا ورجلٌ من الأنصار رجلاً منهم فلما غشيناه قال: لا إله إلا الله فكف عنه الأنصاري وطعنته برمحي حتى قتلته فلما قدمنا المدينة بلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال لي: يا أسامة أقتلته بعد ما قال: لا إله إلا الله قلت: يا رسول الله إنما كان متعوذاً فقال: أقتلته بعد ما قال لا إله إلا الله! فما زال وفي روايةٍ: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أقال: لا إله إلا الله وقتلته! قلت: يا رسول الله إنما قالها خوفاً من السلاح قال: أفلا شققت عن قلبه حتى تعلم أقالها أم لا! </>

سبحان الله أفلا شققت عن قلب أخيك قبل أن تتهمه بنقص المرؤة وخبث العقل والقلب والعمل .

في الختام أقول لكم ان الحق له أوجه وكلنا قد يرى الحق من الجانب الذي يرى به وإذا أردنا ان نصل الى أقرب أوجه الحق فإن سبيل ذلك لايكون الا بالحوار الراقي الهادف والذي هدفه فقط الوصول الى الحقيقه .

كما أقول إننا لا نرضى ان يقوم اشخاص بيننا بإنتقاص بعضهم وتسفيه أحلام بعض , بأسلوب " الحارة " وثقافة " الحواري " , وأن هذه الساحة وجدت لتأليف القلوب وتصفيتها وكذلك ستكون بأذن الله تعالى .

الا هل بلغت .. اللهم فاشهد

قبس :
<">وأذا أتتك مذمتي من ناقص *** فهي الشهادة لي بأني كامل</>

قبس 2 :
<">ولـم أر فـي عـيوب الـنـاس شــيئاً *** كنقـص الـقـادرين عـلـى الـكـمـال </>


قبس أخير :<"> قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في يوم أحد ( اللهم اغفر لقومي فأنهم لا يعلمون )</>




رد مع اقتباس