رأى مهم جدا حتى لو خالفتونى فيه واعتقد انه هو الادق والاصح فى الفتره القادمة
ماحدث فى الايام السابقه من زعزعه الاسواق هى كانت رد فعل عن معطيات ونتائج ان الماليون فى اوروبا اجلسوا فى المقاعد فى الصف الثانى ولكنهم الان تعلموا الدرس وسيسير الامر فى مساره السليم بدايه من الفترة المقبله
ان برنامج انقاذ الاصول المتعثرة فى الطريق الصحيح فى منطقة اليورو
من المؤكد ان الاقتصاديون كلهم اكدوا ان زعماء اوروبا ووزراء ماليتهم سوف يشعرون بعدم ملائمة الوضع الحالى لهم وانهم يقعدون فى الصف الثانى بين اللاعبين الاساسين فى النظام المالى العالمى حيث بدات الولايات المتحدة الارميكية فى اطلاق خطة الانقاذ بقيمة تريلليون دولار تستهدف حماية كل سوق امريكى تحديدا
بينما ننظر بصورة الواقع ان الامر يسير بشكل مختلف حيث حيث ان الاوروبيون اتفقوا على خطة انقاذ بقيمة 750 مليون يورو تستهدف مساعدة البنوك وحل مشكلات الدين فى دول منطقة اليورو لانهم لم يكن لديهم خيار ثان فهم لم يتخذوا هذا القرار طواعيه بل بالاجبار نتيجه تلك الازمة الماليه
واذا نظرنا الى تريشيه رئيس المركزى الاوروبى عندما اكد ان البنك المركى الاوروبى لن يتدخل فى سوق السندات الحكومية وعلى مدار ايام اعلن تريشيه انه غير رايه ليتخذ القرار بشان شراء السندات الحكومية المتعثرة فهل سيعمل ايضا تريشيه على شراء الدين الحكومى
هذا هو ما ادى الى الزعزعه فى الاسواق الماليه حيث ان الاقتصاديون شاهدوا الاوروبيون فى موقف مؤسف وتغيير فى مواقفهم بين ليله وضحاها
ولكن هى بنا ننظر الى الموقف الايجابى
يمكننا القول ان الحكومات الوطنية داخل دول منطقة اليورو بدات فى رؤية شعاع الامل ومزيد من الضوء وهذا تجمع كله ان هناك وحده سياسية للاتحاد الاوروبى
وكانت ازمة اليونان هى من خلقت الحاجه الماسه الى الوحدة الماليه
وهو الاتجاه الذى تتطلبه عمليه دعم العمله الاوروبية الموحده
بعد تحقيق الانسجام المالى بين دول المنطقة تتحقق السيادة السياسية الكاملة للمفوضية الاوروبية والاتحاد الاوروبى مع اكتمال المشروع الاوروبى الذى تم الشروع فيه فى اعقاب الحرب العالميه الثانيه
ونرى الان ان منطقة اليورو تعلمت الدرس من استجابتها البطيئة فى الشهور الاولى من الازمة
ونرى ان اكثر شخص دفع الثمن وتعلم الدرس هى انجيلا ميركل المستشارة الالمانيه والتى كانت اكثر الرافضين لخطة الانقاذ بين زعماء اليورو لقد دفعت ثمنا غاليا حيث عانى حزبها لاحاكم ( الحزب المسيحى الديمقراطى ) اعنف هزيمه فى الانتخابات المحلية منذ الحرب العالمية الثانيه
ومستقبل اليورو الان متوقف على دول الجنوب ان تتقبل هذه القواعد الصارمة التى تفرض عليها التمسك بزمام السياسه الماليه للاتحاد الاوروبى
واعتقد انه ستوافق لانه لا يوجد البديل لديهم
وقد بدات استطلاعات الراى فى دول الجنوب ان الشعوب بدات تتقبل خطط التقشف فى الفتره القادمة