بتفق معاك يا اخي في كل ما ذكرت .. ولكننا لا يمكن ان نهمل دور التخيل والذي ياتي بالهمه في اي نهضه او اي انجاز يقوم به الانسان ونري هذا جليا في ديننا الحنيف .. حين يقول الله .. انا عند ظن عبدي بي ...
اذا فتفكيرك فعلا يحدد مصيرك .. .. ولكن اي تفكير .. اتحدث هنا عن التفكير الصادق التفكير اليقيني الذي يقودنا الي العمل .. هذا هو ما سيحدد مصيرك ...
..
ولا انسي قول السلف الصالح ان تفائلو بالخير تجدوه ولا تتمارضو فتمرضو ..
...
ما اود الوصل اليه انه لا يوجد انجاز دون عمل .. ولن يكون هناك عمل دون رؤيه واضحه .. ولن تكون هناك رؤيه واضحه دون تخيل ودون حلم ودون تفكير منطقي ....
ـــــــــــ
وبالنسبه لنظره الغرب لهذا الموضوع بالطبع اراها نظره قاصره اتت بهم فطرتهم التي تبحث عن وجود الله ...
هكذا هي الفطره لا تستقيم امورها الا بالتسليم بوجود الله .. وهم يبحثون ان يرضو هذه الفطره .. حتي تستقيم امورهم وفي نفس الوقت هم لا يؤمنون بوجود الله او ايمانهم منقوص او قاصر ...
فاتجهو الي البحث عن الله .. بحثو عنها في الكون فوجدوه في الطبيعه .. بحثو عنه في الوعي فوجدوه فيما يسمي بالوعي الفائق ....بحثو في افكارهم فوجدوه ف العقل الباطن ..ز
وحيثما بحثو سيجدوه .. لانه هو الله الذي وسع كل شئ .. وكل هذه الافكار ليست بالخاطئه ولكنها بالقاصره لان الله موجود بالفعل في كل شئ ولكنه ليس احد هذه الاشياء .. سيظلون يبحثون ...وسيظلون موازين للحقيقه التي لا يريدون ان يعترفون بها .. وهي وجود الله ..
ــــــــ
اود ان اقول كل ما يتوصلون اليه هو صحيح ولكنه موزيا للحقيقه وليس هو بالضبط الحقيقه ...
في كل ما توصلو اليه من قدرات الانسان ومن قدره العقل الباطن وتفكير الانسان .. لا انكر ان هذا صحيح ولكن ليس كما يتخيلوه او يطبقوه ..
إن الله قال : من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب ، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه ، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته : كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ، ويده التي يبطش بها ، ورجله التي يمشي بها ، وإن سألني لأعطينه ، ولئن استعاذني لأعيذنه ، وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن ، يكره الموت وأنا أكره مساءته
الراوي: أبو هريرة
المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6502
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
2 - لا يزال العبد يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها
الراوي: -
المحدث: ابن العربي - المصدر: عارضة الأحوذي - الصفحة أو الرقم: 6/244
خلاصة حكم المحدث: صحيح
.........................
ــــــــــــ
اذا هذه القدرات الخارقه التي يتحدثون عنها بالفعل يملكها الانسان بقوه ايمانه وتفكره وتامله واعتقاده .... وهذا الشي نراها جليا في كتاب احياء علوم الدين للامام الغزالي