سلسلة حلقات اقتصادية – الحلقة 15 : القطاعات الاقتصادية
يتألف كل اقتصاد من عدد من القطاعات الإنتاجية التي تغذي الناتج المحلي والدخل القومي والنمو الاقتصادي ، وهي :
1- القطاع الصناعي .
2- القطاع الزراعي .
3- القطاع الخدماتي ، ويقسم إلى القطاع المصرفي والقطاع السياحي .
4- القطاع العقاري .
5- القطاع التجاري ( الاستيراد والتصدير ) .
ويأخذ كل قطاع من هذه القطاعات في أية دولة أهميته من حيث حجم مساهمته في الإنتاج والدخل الاقتصادي بشكل عام ، بحيث أن القطاع الصناعي مثلاً هو الأكثر أهمية في الدول الصناعية المتطورة كالولايات المتحدة واليابان وألمانيا وغيرها ، والقطاع الخدماتي المصرفي هو الأكثر أهمية في الدول التي تملك قطاعاً مصرفياً قوياً وموثوقاً كسويسرا ، والقطاع الزراعي يطغى في الدول النامية .
كما أن هناك عدداً من الدول تعتمد في دخلها على القطاع السياحي ، وهي عادة الدول التي ليس لها موارد طبيعية أو حجم إنتاجي وتجاري كبير . أما القطاع العقاري فهو أحد أهم القطاعات التي تتأثر بالوضع الاقتصادي العام ، والوضع المصرفي خاصة في الدول المتطورة .
ويلعب القطاع التجاري دوراً بارزاً على الصعيد الدولي ، لما له من أهمية في تبادل البضائع والسلع والخدمات بين جميع اقتصادات العالم .
إن أي اختلال أو أزمة تحدث في أحد هذه القطاعات الاقتصادية في أي دولة في العالم سوف تؤدي حتماً إلى ظهور مشكلات اقتصادية خطيرة ، قد تنعكس على الوضع الاقتصادي العام والأسواق المالية وحركة العملات بشكل خاص .
وسنتحدث إن شاء الله بالتفصيل عن كل واحد من هذه القطاعات ( باستثناء القطاع الزراعي والقطاع السياحي لأنهما لا يدخلان في مجال بحثنا عن حركة الأسواق ) ، ودوره الاقتصادي وأبرز مؤشراته ، وأثر التغيرات التي يحدثها في الوضع الاقتصادي وأسواق المال .