عرض مشاركة واحدة
قديم 07-03-2015, 04:49 PM   المشاركة رقم: 1
الكاتب
seragsamy
مشرف
الصورة الرمزية seragsamy

البيانات
تاريخ التسجيل: Jun 2010
رقم العضوية: 594
المشاركات: 12,894
بمعدل : 2.53 يوميا

الإتصالات
الحالة:
seragsamy غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : منتدى تعليم الفوركس
افتراضي ماذا حدث للعملة المجرية عندما بلغت قيمتها “كوينتيليون” وحدة نقدية؟!

ماذا حدث للعملة المجرية عندما بلغت قيمتها “كوينتيليون” وحدة نقدية؟!


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

التضخم Inflation – من أهم الأصطلاحات الإقتصادية شيوعاً، عكس ثبات وأستقرار الأسعار، ويتسبب عادة في تآكل القوة الشرائية للعملة مع مرور الوقت، ويمكن وصفه في معناه البسيطـ بأنه..
الأرتفاع الكبير والمتواصل والمتزايد لتكلفة وأسعار معظم السلع والخدمات، المصحوب بالأنخفاض المتواصل للقوة الشرائية للعملة.

وعلى سبيل المثال، يمكنك استخدام الجنيه اليوم في شراء سلع أقل مما كان بإمكانك شرائه به منذ خمس سنوات، وأقل بكثير مما كان بإمكانك شرائه به منذ خمسين عاما. فإذا كان لديك نفس حجم الدخل سنويًا، فإن قوتك الشرائية تتقلص تدريجيًا.

ويُعتبر التضخم الجامح – Hyper-Inflation أسوء أنواع التضخم، فهو تضخم سريع غير مقيَّد يحطِّم إقتصاد الدولة، ليفقد الناس الثقة في النظام الإقتصادي، ويحدث حينما تنفق الدولة أموالاً تفوق كثيرًا ما تجبيه من إيرادات..

فتقوم بالاستدانة من الخارج، أو بطبع نقود إضافية لتدفع بها ثمن السلع والخدمات التي تحتاجها، وتؤدي زيادة الطلب على هذه السلع والخدمات إلى زيادة عامة في الأسعار، فتضطر الدولة حينئذ إلى طباعة المزيد من النقود لتسدد بها مصروفاتها، وتؤدي الكمية الضخمة للنقود المتداولة إلى أن تفقد قيمتها بشدة.

مما يؤدى لفقدان القدرة على السيطرة على معدلات التضخم، فيتجاوز المعدلات المعتادة، وتشهد القوة الشرائية للنقود أو قيمة النقود تدهورًا سريعًا، وتصبح قيمتها تعادل كسورًا أو جزيئات صغيرة من قيمتها السابقة، فيقوم كثير من الناس بمقايضة السلع والخدمات ببعضها بدلاً من استخدام النقود فى التبادل.

حيث تصل الزيادات في الأسعار إلى أرقام فلكية؛ وقد تتجاوز معدلات الزيادة في الأسعار في ظل هذ النوع من التضخم 1000 في المئة سنويًا؛ لتصبح النقود بلا قيمة تقريبًا، وربما تكون تكلفة الورق الذي تطبع عليه النقود أكبر بكثير من القيمة الأسمية المنصوص عليها على الورقة النقدية..

ونظرا لذلك يتم تعديل فئات النقود من خلال إضافة أصفار إضافية على كل ورقة جديدة يتم طباعتها، فبدلا من أن تحمل الورقة قيمة دولار، تصبح 10000 دولار، ثم 100000 دولار، ثم مليون دولار، ثم بليون دولار، ثم 500 بليون دولار للورقة الواحدة، وهكذا.

وعادة ما يحدث هذا النوع من التضخم في بدايات مرحلة الإنتعاش، أو مرحلة الأنتقال من نظام إقتصادي إلى آخر، أو في الفترات التي تعقب الحروب، فقد ظهر بعد كل من الحربين العالميتين الأولى والثانية، في ألمانيا والنمسا وبولندا وروسيا خلال الفترة 1920م – 1923م، وفي المجر ورومانيا واليونان والصين بعد الحرب العالمية الثانية، وفي ثمانينيات القرن العشرين أيضاً في عدة دول في أميركا اللاتينية.

معلومات ممتعة من جغرافيا الأرض .. ستجعلك تبتسم

وإليكم تفاصيل قصة أسوء حالات التضخم الجامح المسجلة في التاريخ الإقتصادي الحديث خلال القرن المُنصرم، والبالغ عددها 56 حالة إجمالًا، والتى حدثت في دولة «المجر – Hungary »، خلال الفترة من أغسطس 1945م إلى يوليو 1946م، والتى تم تأريخها في التاريخ الإقتصادي الحديث تحت أسم «التضخم المجري – Hungarian Hyperinflation».

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

فعقب أنتهاء الحرب العالمية الثانية عام 1945م، وقيام الأتحاد السوفيتى بإحتلال المجر، تم توقيع معاهدة سلام فيما بينهم، يتضمن دفع المجر لتعويضات ضخمة للسوفيت، تصل نسبتها من 25% إلى 50% من ميزانية البلاد، ورغم تحذيرات المصرفيين من التأثير السلبي لطباعة العملة، لكن السوفيت أصموا آذانهم، لتحقيق أهداف سياسية تقضي بتدمير الطبقة الوسطى.

وبالفعل تم طبع المزيد من عملة المجر الـ «بينجوي – Pengő»، وقد كان أكبر قيمة أسمية لوحدة النقود (الورقة النقدية الواحدة) التي تم إصدارها هو 100 «كوينتيليون – Quintillion» (مليون مليار)، بحيث أن الورقة النقدية الواحدة تعادل الـ100000000 مليار، أي 100.000.000.000.000.000.000 !

بما يعنى أن ورقة نقدية واحدة بقيمة 100 كوينتيليون بينجوي تعادل 100 مليون مليار بينجوي، بحيث أن الأرقام لن تجد حيزًا كافيًا في الورقة النقدية لكتابتها، لذا يتم كتابتها بواسطة الأحرف، وهي أعلى قيمة لعملة من الناحية الأسمية تم إصدارها في التاريخ، ليبلغ معدل التضخم الشهري في عام 1946م ما يعادل 4.19×10(مرفوعة الى اس 16)، أو ما يعادل 207% يوميًا.

وعندما تسلمت الحكومة الجديدة زمام الامور في البلاد في 1946م، وللتغلب على الوضع تم إصدار عملة جديدة «فروينت – Forint» لتحل محل العملة القديمة «بينجوي – Pengő»، و وتم تثبيت نظام الصرف، وتراجع معدل التضخم، وأستقر النظام الائتماني.

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

وكان معدل التحويل بين العملتين هو وحدة من العملة الجديدة تعادل 2×10(مرفوعة الى آس 21)، وهو ما كان يعني ان العملة القديمة لم يكن لها قيمة، لدرجة انها كانت تلقى في الشارع دون أن تجد من يلتقطها؛ لأن التقاطها يعني جمع المزيد من القمامة من الشارع الى المنزل، لدرجة ان عمال القمامة كانوا يقومون بكنس هذه العملة من الشواع لإعدامها.

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



التوقيع

يمكنك الحصول علي أعلي ربح من الكاش باك الخاص بك أنت وأصدقائك عبر التسجيل في الرابط التالي


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عرض البوم صور seragsamy  
رد مع اقتباس


  #1  
قديم 07-03-2015, 04:49 PM
seragsamy seragsamy غير متواجد حالياً
مشرف
افتراضي ماذا حدث للعملة المجرية عندما بلغت قيمتها “كوينتيليون” وحدة نقدية؟!

ماذا حدث للعملة المجرية عندما بلغت قيمتها “كوينتيليون” وحدة نقدية؟!


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

التضخم Inflation – من أهم الأصطلاحات الإقتصادية شيوعاً، عكس ثبات وأستقرار الأسعار، ويتسبب عادة في تآكل القوة الشرائية للعملة مع مرور الوقت، ويمكن وصفه في معناه البسيطـ بأنه..
الأرتفاع الكبير والمتواصل والمتزايد لتكلفة وأسعار معظم السلع والخدمات، المصحوب بالأنخفاض المتواصل للقوة الشرائية للعملة.

وعلى سبيل المثال، يمكنك استخدام الجنيه اليوم في شراء سلع أقل مما كان بإمكانك شرائه به منذ خمس سنوات، وأقل بكثير مما كان بإمكانك شرائه به منذ خمسين عاما. فإذا كان لديك نفس حجم الدخل سنويًا، فإن قوتك الشرائية تتقلص تدريجيًا.

ويُعتبر التضخم الجامح – Hyper-Inflation أسوء أنواع التضخم، فهو تضخم سريع غير مقيَّد يحطِّم إقتصاد الدولة، ليفقد الناس الثقة في النظام الإقتصادي، ويحدث حينما تنفق الدولة أموالاً تفوق كثيرًا ما تجبيه من إيرادات..

فتقوم بالاستدانة من الخارج، أو بطبع نقود إضافية لتدفع بها ثمن السلع والخدمات التي تحتاجها، وتؤدي زيادة الطلب على هذه السلع والخدمات إلى زيادة عامة في الأسعار، فتضطر الدولة حينئذ إلى طباعة المزيد من النقود لتسدد بها مصروفاتها، وتؤدي الكمية الضخمة للنقود المتداولة إلى أن تفقد قيمتها بشدة.

مما يؤدى لفقدان القدرة على السيطرة على معدلات التضخم، فيتجاوز المعدلات المعتادة، وتشهد القوة الشرائية للنقود أو قيمة النقود تدهورًا سريعًا، وتصبح قيمتها تعادل كسورًا أو جزيئات صغيرة من قيمتها السابقة، فيقوم كثير من الناس بمقايضة السلع والخدمات ببعضها بدلاً من استخدام النقود فى التبادل.

حيث تصل الزيادات في الأسعار إلى أرقام فلكية؛ وقد تتجاوز معدلات الزيادة في الأسعار في ظل هذ النوع من التضخم 1000 في المئة سنويًا؛ لتصبح النقود بلا قيمة تقريبًا، وربما تكون تكلفة الورق الذي تطبع عليه النقود أكبر بكثير من القيمة الأسمية المنصوص عليها على الورقة النقدية..

ونظرا لذلك يتم تعديل فئات النقود من خلال إضافة أصفار إضافية على كل ورقة جديدة يتم طباعتها، فبدلا من أن تحمل الورقة قيمة دولار، تصبح 10000 دولار، ثم 100000 دولار، ثم مليون دولار، ثم بليون دولار، ثم 500 بليون دولار للورقة الواحدة، وهكذا.

وعادة ما يحدث هذا النوع من التضخم في بدايات مرحلة الإنتعاش، أو مرحلة الأنتقال من نظام إقتصادي إلى آخر، أو في الفترات التي تعقب الحروب، فقد ظهر بعد كل من الحربين العالميتين الأولى والثانية، في ألمانيا والنمسا وبولندا وروسيا خلال الفترة 1920م – 1923م، وفي المجر ورومانيا واليونان والصين بعد الحرب العالمية الثانية، وفي ثمانينيات القرن العشرين أيضاً في عدة دول في أميركا اللاتينية.

معلومات ممتعة من جغرافيا الأرض .. ستجعلك تبتسم

وإليكم تفاصيل قصة أسوء حالات التضخم الجامح المسجلة في التاريخ الإقتصادي الحديث خلال القرن المُنصرم، والبالغ عددها 56 حالة إجمالًا، والتى حدثت في دولة «المجر – Hungary »، خلال الفترة من أغسطس 1945م إلى يوليو 1946م، والتى تم تأريخها في التاريخ الإقتصادي الحديث تحت أسم «التضخم المجري – Hungarian Hyperinflation».

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

فعقب أنتهاء الحرب العالمية الثانية عام 1945م، وقيام الأتحاد السوفيتى بإحتلال المجر، تم توقيع معاهدة سلام فيما بينهم، يتضمن دفع المجر لتعويضات ضخمة للسوفيت، تصل نسبتها من 25% إلى 50% من ميزانية البلاد، ورغم تحذيرات المصرفيين من التأثير السلبي لطباعة العملة، لكن السوفيت أصموا آذانهم، لتحقيق أهداف سياسية تقضي بتدمير الطبقة الوسطى.

وبالفعل تم طبع المزيد من عملة المجر الـ «بينجوي – Pengő»، وقد كان أكبر قيمة أسمية لوحدة النقود (الورقة النقدية الواحدة) التي تم إصدارها هو 100 «كوينتيليون – Quintillion» (مليون مليار)، بحيث أن الورقة النقدية الواحدة تعادل الـ100000000 مليار، أي 100.000.000.000.000.000.000 !

بما يعنى أن ورقة نقدية واحدة بقيمة 100 كوينتيليون بينجوي تعادل 100 مليون مليار بينجوي، بحيث أن الأرقام لن تجد حيزًا كافيًا في الورقة النقدية لكتابتها، لذا يتم كتابتها بواسطة الأحرف، وهي أعلى قيمة لعملة من الناحية الأسمية تم إصدارها في التاريخ، ليبلغ معدل التضخم الشهري في عام 1946م ما يعادل 4.19×10(مرفوعة الى اس 16)، أو ما يعادل 207% يوميًا.

وعندما تسلمت الحكومة الجديدة زمام الامور في البلاد في 1946م، وللتغلب على الوضع تم إصدار عملة جديدة «فروينت – Forint» لتحل محل العملة القديمة «بينجوي – Pengő»، و وتم تثبيت نظام الصرف، وتراجع معدل التضخم، وأستقر النظام الائتماني.

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

وكان معدل التحويل بين العملتين هو وحدة من العملة الجديدة تعادل 2×10(مرفوعة الى آس 21)، وهو ما كان يعني ان العملة القديمة لم يكن لها قيمة، لدرجة انها كانت تلقى في الشارع دون أن تجد من يلتقطها؛ لأن التقاطها يعني جمع المزيد من القمامة من الشارع الى المنزل، لدرجة ان عمال القمامة كانوا يقومون بكنس هذه العملة من الشواع لإعدامها.

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة




رد مع اقتباس