[hamada1228]

ماذا يحدث لو وقعت في ثقب أسود؟
الثقوب السوداء -بلا شك- من أغرب الأماكن في الكون، ذات كتلة كبيرة للغاية لدرجة تمكنها من تشويه نسيج الزمكان، ذات كثافة عالية تجعل مراكزها يطلق عليها نقاط اللانهاية، وشديدة السواد لأن حتى الضوء لا يستطيع الهرب منها؛ ولذلك ليس من الغريب أن يتساءل الناس ماذا سيحدث إذا زرنا واحد؟
بالتأكيد الثقوب السوداء ليست مكان مناسب لقضاء أجازتك!
فإذا خطوت داخل ثقب أسود، سيصبح جسمك مشابه لمعجون أسنان يخرج من أنبوبته، فعندما يعبر الجسم أفق الحدث event horizon، حدود الثقب الأسود الخارجية ونقطة اللاعودة، تقوم الفيزياء المسؤولة عن حدوث ظاهرة المد والجزر بالحدوث.
تقل الجاذبية مع زيادة المسافة، ولذلك يقوم القمر بجذب جانب الأرض القريب منه أكثر من الجانب البعيد، فيتنج عن ذلك استطالة الأرض قليلا ناحية القمر، وحيث أن اليابسة صلبة، فأنها لا تتحرك، إما المياه فأنها سائلة، مما يجعلها تتدفق بطول محور الاستطالة.
فبجانب ثقب أسود بحجم كوكب الأرض تكون قوي المد والجذر أكبر بكثير، فإذا غطست بداخله، تصبح قوى الجاذبية الواقعة على رأسك أكبر بكثير من الواقعة على أطراف أصابع أقدمك، مما يؤدي الي استطالة جسمك أطول ثم أطول، حتى يصبح جسمك في النهاية سيل من الجزيئات دون الذرية التي تحوم داخل الثقب الأسود.
ولأن بمجرد دخولك الي الثقب الأسود سيتفكك عقلك الي الذرات المكونة له، لن تستطيع أن تستمتع بمشاهدة الثقب الأسود الذي بحجم الأرض تقريبًا، أما إذا استطعت دخول ثقب أسود أكبر حجما بكثير، ثقب بحجم نظامنا الشمسي مثلا، حيث ستكون قوي المد والجذر أقل قوة، فتستطيع أن تحافظ على شكل جسمك كما هو بدون أن يتفكك الى ذرات.
ففي هذه الحالة سيمكنك اختبار تأثير انحناء الزمكان، الذي توقعه اينشتاين في النسبية العامة. في البداية ستصل سرعتك الي سرعة مقاربة لسرعة الضوء، وكلما زادت سرعة تحركك في الفضاء قلت سرعة انتقالك خلال الزمن، علاوة على ذلك، أثناء وقوعك بداخل الثقب هناك أشياء تقع أمامك تختبر تمدد زمني أكثر مما تختبره أنت، ولذلك أذا استطعت أن تنظر أمامك تجاه الثقب الأسود، سيمكنك ان تري كل جسم وقع داخل الثقب الأسود في الماضي، وإذا نظرت خلفك سيمكنك أن تري كل جسم سيقع بداخله في المستقبل.
باختصار سيمكنك أن تري التاريخ الكامل لهذه البقعة منذ الانفجار الكبير حتى المستقبل البعيد!

[hamada1228]

ماذا يحدث لو وقعت في ثقب أسود؟
الثقوب السوداء -بلا شك- من أغرب الأماكن في الكون، ذات كتلة كبيرة للغاية لدرجة تمكنها من تشويه نسيج الزمكان، ذات كثافة عالية تجعل مراكزها يطلق عليها نقاط اللانهاية، وشديدة السواد لأن حتى الضوء لا يستطيع الهرب منها؛ ولذلك ليس من الغريب أن يتساءل الناس ماذا سيحدث إذا زرنا واحد؟
بالتأكيد الثقوب السوداء ليست مكان مناسب لقضاء أجازتك!
فإذا خطوت داخل ثقب أسود، سيصبح جسمك مشابه لمعجون أسنان يخرج من أنبوبته، فعندما يعبر الجسم أفق الحدث event horizon، حدود الثقب الأسود الخارجية ونقطة اللاعودة، تقوم الفيزياء المسؤولة عن حدوث ظاهرة المد والجزر بالحدوث.
تقل الجاذبية مع زيادة المسافة، ولذلك يقوم القمر بجذب جانب الأرض القريب منه أكثر من الجانب البعيد، فيتنج عن ذلك استطالة الأرض قليلا ناحية القمر، وحيث أن اليابسة صلبة، فأنها لا تتحرك، إما المياه فأنها سائلة، مما يجعلها تتدفق بطول محور الاستطالة.
فبجانب ثقب أسود بحجم كوكب الأرض تكون قوي المد والجذر أكبر بكثير، فإذا غطست بداخله، تصبح قوى الجاذبية الواقعة على رأسك أكبر بكثير من الواقعة على أطراف أصابع أقدمك، مما يؤدي الي استطالة جسمك أطول ثم أطول، حتى يصبح جسمك في النهاية سيل من الجزيئات دون الذرية التي تحوم داخل الثقب الأسود.
ولأن بمجرد دخولك الي الثقب الأسود سيتفكك عقلك الي الذرات المكونة له، لن تستطيع أن تستمتع بمشاهدة الثقب الأسود الذي بحجم الأرض تقريبًا، أما إذا استطعت دخول ثقب أسود أكبر حجما بكثير، ثقب بحجم نظامنا الشمسي مثلا، حيث ستكون قوي المد والجذر أقل قوة، فتستطيع أن تحافظ على شكل جسمك كما هو بدون أن يتفكك الى ذرات.
ففي هذه الحالة سيمكنك اختبار تأثير انحناء الزمكان، الذي توقعه اينشتاين في النسبية العامة. في البداية ستصل سرعتك الي سرعة مقاربة لسرعة الضوء، وكلما زادت سرعة تحركك في الفضاء قلت سرعة انتقالك خلال الزمن، علاوة على ذلك، أثناء وقوعك بداخل الثقب هناك أشياء تقع أمامك تختبر تمدد زمني أكثر مما تختبره أنت، ولذلك أذا استطعت أن تنظر أمامك تجاه الثقب الأسود، سيمكنك ان تري كل جسم وقع داخل الثقب الأسود في الماضي، وإذا نظرت خلفك سيمكنك أن تري كل جسم سيقع بداخله في المستقبل.
باختصار سيمكنك أن تري التاريخ الكامل لهذه البقعة منذ الانفجار الكبير حتى المستقبل البعيد!