الرجل الذي أطاح بالإسترليني قبل ربع قرن لم يراهن على هبوطه هذه المرة
2016-06-27
على الرغم من تحذيرات "جورج سورس" بهبوط حاد ومؤلم للجنيه الإسترليني حال تصويت البريطانيين لصالح خروج بلادهم من الاتحاد الأوروبي، إلا أنه لم يكرر ما فعله في تسعينيات القرن الماضي.
جاء ذلك من خلال تصريح للمتحدث باسمه نقلته وكالة "بلومبرج"، حيث أوضح أن مركزه كان شرائيا وليس بيعيا يوم الجمعة للإسترليني حينما انتظر أن يصوت أصحابها لصالح البقاء ضمن الاتحاد.
فيما حذر قبل أيام من الاستفتاء الذي أجري يوم الخميس من هبوط حاد للباوند بحوالي 20%.
وهبط الباوند بأكثر من 8% يوم الجمعة التالي لنتيجة الاستفتاء، فيما واصل هبوط اليوم لأدنى مستوياته منذ 31 عاما دون 1.32 أمام الدولار.
وأشار "سوروس" قبل الاستفتاء إلى أن خروج بريطانيا من الاتحاد يعني أن المتاح من أدوات السياسة النقدية أمام بنك إنجلترا الذي سيخفض الفائدة سيكون محدودا لدرء المخاطر التي ستواجه الاقتصاد.
ونوه أيضا إلى أن ما سيحدث للعملة البريطانية سيعيد للأذهان ما قام به رئيس الوزراء "هارولد ولسون" في النصف الثاني من ستينيات القرن الماضي حين خفض قيمتها بأكثر من 14% إلى لتعادل 2.4 دولار.
واشتهر "سوروس" بتحقيق ربح تاريخي قدره مليار دولار من رهانه ضد العملة البريطانية عام 1992.
وكان الملياردير المجري المولد الأمريكي الجنسية والبالغ من العمر 85 عاما محظوظا بتحقيق تلك المكاسب لاعتقاده بأن الإسترليني مقوم بأعلى من قيمته الحقيقية أمام المارك الألماني.
وبهذا حقق ربحا ضخما على حساب بنك إنجلترا والحكومة البريطانية التي أجبر رئيسها "جون ميجور" آنذاك على سحب عملة بلاده من آلية سعر الصرف الأوروبية.