أظهرت البيانات الصادرة اليوم الاربعاء عن الاقتصاد البريطانى أن معدلات التضخم بالبلاد قد أرتفعت بنسبة 10.1% في سبتمبر .
وكانت التوقعات قريبة من هذا الرقم ولكن جاء الرقم أكثر من المتوقع ، ولعل السبب الرئيسي فى زيادة معدلات التضخم الارتفاع الكبير فى أسعار الطاقة ، ومازالت أزمة المعيشة ببريطانيا تشكل تحدي كبير للحكومة البريطانية فى محاولات عديدة لتهدئة الاوضاع ودعم الاسر ، ولكن تحاول الحكومة أيضاً السيطرة على التضخم المرتفع .
كانت زيادة أسعار المواد الغذائية أكبر عامل ساهم في التضخم خلال سبتمبر، حيث ارتفعت بنسبة 14.6%، على أساس سنوي. وارتفع النقل بنسبة 10.9%، مقارنة بالعام الماضي، بينما ارتفع سعر الأثاث والسلع المنزلية بنسبة 10.8%.
وبعد صدور بيانات التضخم اليوم تراجع الجنية الاسترلينى مرة أخرى أمام الدولار حيث تم تداوله عند 1.1259 دولار، بانخفاض من 1.1330 دولار.
ستؤثر بيانات التضخم أيضًا على نهج بنك إنجلترا على المدى القريب. ويخطط البنك لبيع بعض سنداته الحكومية، اعتبارًا من 1 نوفمبر.
قالت رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس الأربعاء إنها ملتزمة بزيادة المعاشات التقاعدية بما يتماشى مع مستوى التضخم لكنها تراجعت عن إعطاء نفس الطمأنينة لمدفوعات الرعاية الاجتماعية والمساعدات الخارجية.
واضطرت تراس للبحث عن تخفيضات كبيرة في الإنفاق بعد البرنامج الاقتصادي الذي قدمته والذي تسبب في خفض ثقة المستثمرين في الحكومة البريطانية ودفع تكاليف الاقتراض للارتفاع.