هل تتأثر دراسة (MBA) بمنح درجات من متخصصين أو تعلمها عبر الإنترنت؟
تتلاشي القناعات بأن أسرار التجارة والاقتصاد يمكن تعلمها في الفصول الدراسية – سواء الحقيقية أو الافتراضية – وفي أمريكا يتم منح العديد من الدرجات العلمية في الأعمال والاقتصاد أكثر من أي تخصص آخر حيث تجاوز عددها 189 ألفاً في العام الأكاديمي 2013/2014.
ويسعى العديد من الدارسين حول العالم للحصول على درجة الماجستير في إدارة الأعمال (MBA) بشكل خاص لتغطية أكبر قدر من المهارات في هذا المجال لا سيما الساعين لإطلاق أنشطة تجارية واستثمارية حيث إن 2/5 من المديرين التنفيذيين في أكبر 500 شركة في العالم يحملون (MBA).
ولكن "الإيكونوميست" ذكرت في تقرير أن منح هذه الدرجة من متخصصين عبر الإنترنت بدأ يؤثر على دراستها في الجامعات والكليات.
ضغوط على (MBA)
- أظهرت دراسة حديثة صادرة عن (GMAC) أن الاهتمام بدراسة ماجستير إدارة الأعمال قد تضاءل في السنوات الأخيرة بشكل ملحوظ وانخفض عدد المتقدمين للحصول عليها.
- منذ خمس سنوات، كانت كليات الأعمال تتوقع استقبال 17 متقدما للحصول على ماجستير إدارة الأعمال لديها بشكل كامل، ولكن هذا العام، أصبح العدد 10 فقط.
- تتعرض (MBA) لضغوط من جانبين الأول من المتخصصين في منح هذه الشهادة في مؤسسات أو جهات معنية والذين تتزايد أعدادهم بشكل كبير، والثاني من التعليم عبر الإنترنت الذي تتسارع وتيرته ويذيع صيته.
- تستهدف الجهات المتخصصة في منح (MBA) الخريجين الجدد من كليات الاقتصاد والأعمال الذين ما زالوا يستشعرون ركود الاقتصاد، ويبحثون عن التميز خوفاً من شبح البطالة.
- تسبب ذلك في تحفيز وانتعاش نشاط منح ماجستير إدارة الأعمال عبر الإنترنت ومن جهات متخصصة لفترات أطول، ويجذب مجال تحليل الاقتصاد والمال والإحصاء المزيد من الخريجين لدراسة (MBA) لا سيما في الكليات.
التوظيف
- يحصل الطلبة والخريجون على مبادئ لإدارة الأعمال من أجل العمل، ولا يرغب العديد منهم في التوقف عن العمل لدراسة (MBA) بشكل كامل.
- أصبحت شركات التوظيف والمؤسسات ووجهات العمل والبنوك الكبرى – التي تضررت من الأزمة المالية العالمية – أقل رغبة في تعيين الحاصلين على (MBA).
- تهتم جهات العمل بعنصرين رئيسيين فقط في الوقت الحالي الأول توظيف ذوي المهارات القيادية مع إطلاق برامج (MBA) عامة، والثاني تعيين من يأتون بأفكار إستراتيجية مع برامج متخصصة، ولكنهم أيضاً يحتاجون خريجين يمكنهم تنفيذ مهام خاصة ومعقدة.
- أما الباحثون عن (MBA) بوجه عام – أي تعلم مبادئ ودراسات أولية – فهم يميلون لحملة هذه الدرجة من متخصصين ومن تعليم على الإنترنت مع توقعات بتزايد أعداد الحاصلين عليها بنسبة 9% العام القادم في ظل اهتمام الشباب بالثورة الإلكترونية والتكنولوجية.
- تتسبب التكاليف المرتفعة للحصول على (MBA) من كليات الأعمال في ضغوط أخرى عليها مقارنةً بنيلها من متخصصين وعبر الإنترنت، فهذه الدرجة يمكن الحصول عليها مقابل 63.7 ألف دولار من "HEC Paris" مقابل 37 ألف دولار من جهة مالية متخصصة.
- هناك دورات تدريبية عبر الإنترنت من كليات الأعمال ذات تكلفة عالية مثل التي توفرها جامعة "كارولينا الشمالية" مقابل 105 آلاف دولار، وبالتالي، يضطر الخريجون للتوجه نحو الجهات المالية الدولية الأخرى الأقل تكلفة.
- أكد أحد الحاصلين على (MBA) عبر الإنترنت أنها كانت الخيار الأمثل بالنسبة له بسبب التكلفة المنخفضة وحرية تعلمها سواء في القطارات أو الطائرات أو حتى على الشواطئ كما أن الشركات أخذتها في الاعتبار عند الترقية وزيادة الرواتب.
انتقادات
- تتزايد الانتقادات لبرامج تعلم (MBA) عبر الإنترنت حيث يرى خبراء أن دراستها في الكليات المتخصصة أفضل بكثير بسبب وفرة المادة العلمية وإفساح المجال للخبرات العملية والتواصل مع المتخصصين بشكل مباشر مقارنةً بالجهات الأخرى.
مع تزايد الساعين للحصول على (MBA) عبر الإنترنت في السنوات الأخيرة، يرى البعض ضرورة الضغط على أصحاب الشركات من أجل الحصول على هذه الدرجة من كليات متخصصة لمعرفة الفارق عند التوظيف.
- اضطرت بعض كليات الأعمال لخفض برامج الحصول على (MBA) بشكل كامل في ظل زيادة التوجه إلى الإنترنت والمتخصصين في منحها، وأطلقت بدائل أخرى مثل برامج جزئية.