الفضة تتراجع لكنها تظل ضمن نطاق حيادي والأنظار علي محضر البنك الفيدرالي
تراجعت أسعار معدن الفضة يوم الأربعاء لكنها تظل ضمن نطاق حيادي يسيطر علي التعاملات الأخيرة للمعدن علي مدار أسبوعين وقد يساهم محضر البنك الفيدرالي الأمريكي في تحرر الأسعار من هذا النطاق واتخاذ مسار واضح خلال الفترة القادمة خاصة إذا أشار المحضر إلي تخفيضات جديدة في برنامج شراء السندات أو إلي رفع أسعار الفائدة خلال فترة قريبة.
ويتداول معدن الفضة بحلول الساعة 09:10 جرينتش حول مستوي 19.91 دولار للأونصة بعد افتتاح تعاملات اليوم عند 20.00 دولار ،وسجلت أعلى مستوي 20.08 دولار وأدنى مستوي 19.88 دولار.
وأنهت الفضة تعاملات الأمس مرتفعة بنسبة 1.0 في المئة بفضل إقبال المستثمرين علي شراء المعادن النفيسة الذهب والفضة كملاذ آمن لمخاوف بشأن الأزمة الأوكرانية بالتزامن مع تراجع العملة الأمريكية الدولار علي نطاق واسع مقابل جميع العملات الرئيسية.
وتنحصر تعاملات الفضة منذ يوم 26 آذار الماضي داخل نطاق حيادي بين مستوي 19.55 ،20.20 دولار للأونصة بعد هبوط حاد علي مدار سبعة أيام فقد خلالها المعدن نسبة 9 في المئة نتيجة ارتفاع مؤشرات نمو الاقتصاد الأمريكي وتصريحات بقرب رفع أسعار الفائدة الأمريكية.
وتعكس هذه المنطقة حيرة المستثمرين ما بين مخاوف بشأن الأزمة الأوكرانية وضعف الدولار في مقابل قلق متصاعد تجاه نمو الاقتصاد في الصين أكبر مستهلك للمعادن بالعالم.
ينشر بحلول الساعة 18:00 جرينتش البنك الفيدرالي تفاصيل اجتماعه الأخير الذي عقد أيام 18-19 آذار مارس الماضي والذي شهد ثالث قرار علي التوالي يحمل تخفيض بمقدار 10 مليار دولار في قيمة برنامج شراء السندات والذي أصبح قيمته النهائية بعد هذه التخفيضات 55 مليار دولار شهرياً.
ويبحث المستثمرين عن إشارات جديدة حول استمرار سياسة تخفيض برنامج التحفيز النقدي خاصة في ظل التصريحات الأخيرة لجانيت يلين رئيسة البنك حول حاجة الاقتصاد للسياسات التحفيزية لبعض الوقت.
وفقدت الفضة 36 في المئة من قيمتها على مدار عام 2013 بأكبر خسارة سنوية منذ عام 1981م وذلك بفضل تعافى الاقتصاد الأمريكي وإعلان البنك الفيدرالي خططا لتقليص مشترياته الشهرية الضخمة من السندات.