وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين في زيارة رسمية إلى الصين
فى محاولات لأرساء بعض الاسس فى المعاملات التجارية بين واشنطن وبكين ، دفع تصاعد التوترات الجيوسياسية بين بكين وواشنطن والمخاطر التي قد يفرضها نزاع على سلاسل التوريد العالمية بعض المسؤولين السياسيين الأميركيين للدعوة إلى "فصل" الاقتصادين لتقليل الاعتماد على العملاق الآسيوي.
تطرح هذه الرؤية بشكل جذري شكوكا حول العولمة غير المقيدة وعمليات النقل ونقل التكنولوجيا التي سادت على مدى أربعة عقود بين البلدين.
صناعة أشباه الموصلات نقطة خلاف كبرى بين الولايات المتحدة والصين ، وضعت واشنطن على لائحتها السوداء شركات صينية لقطع سلاسل الامداد بالتكنولوجيا الأميركية وخصوصا الرقائق الأكثر تطورا.
و تعمل أشباه الموصلات على تغذية الاقتصاد العالمي الحديث وتتواجد في كل أنواع الأجهزة الإلكترونية بمختلف أنواعها البسيط منها والمعقد .
وترى الصين التي تسعى إلى استقلالية في هذا المجال أن هذه الإجراءات تهدف إلى الحفاظ على الهيمنة الأميركية وعرقلة تنميتها.
و كانت بكين قد أعلنت الاثنين عن قيود على صادرات معدنين نادرين يعدان ضروريين لاشباه الموصلات والتي تعد المنتج الرئيسي لها.
وهذه الخطوة تهدف بها بكين حماية الصناعة الوطنية ورداً على قيود الولايات المتحدة المتعلقه بهذه الصناعة .
وجاء الاعلان عن هذا الاجراء قبل زيارة جانيت يلين بمثابه رد على الممارسات الامريكية ضد الصين لتقييد تطورها فى مجال أشباه الموصلات .
ففي السنوات الماضية أثارت شركات التكنولوجيا الصينية ارتيابا على الصعيد الدولي بسبب تداعيات على الامن القومي قد تخلفها علاقاتها مع الحكومة الصينية.
ووجهت واشنطن تحذيرا بشكل خاص من معدات هواوي، أحد عمالقة القطاع، معتبرة انها يمكن ان تستخدم كأدوات للتجسس الحكومي وهو ما نفته بكين بشدة.
وأصبحت بيئة الأعمال بالنسبة للشركات الأميركية الموجودة في الصين يواجه صعوبات متزايدة، مثل عمليات البحث والتحقيقات التي أطلقت في الأشهر الأخيرة ضد البعض منها.