العملة الروسية تتراجع خلال تداولات اليوم الاثنين مقابل الدولار الامريكى الى أدنى مستوياته منذ مارس 2022 .
وذلك وسط قلق بشأن الوضع الداخلي في روسيا عقب محاولة التمرد من جانب قوات "فاغنر".
وفقد الروبل الروسي 13 بالمئة من قيمته منذ بداية العام ليصل إلى حوالي 84.8 روبل أمام الدولار.
وتجنبت روسيا صداما بين القيادة في موسكو، ويفغيني بريغوجن، رئيس فاغنر، يوم السبت، بعد انسحاب المجموعة المدججة بالسلاح من مدينة روستوف في جنوب البلاد بموجب اتفاق أوقف زحفها السريع نحو العاصمة.
ولكن ما حدث أثار القلق بشأن أحكام قبضة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على السلطة .
من جانبه، اعتبر كبير الباحثين في مركز أوراسيا التابع للمجلس الأطلسي براين ويتمور أن بريغوجين إذ لم يدفع ثمنًا باهظًا، فإن نظام بوتين في خطر شديد.
وحدد ويتمور في تحليل لأزمة تمرد مجموعة فاغنر، مجموعة من التداعيات لتلك الخطوة، قائلًا إنه يجب النظر إلى تمرد بريغوجين من عدة سياقات، تشمل:
أولا: قسمت الحرب ضد أوكرانيا النخبة الروسية إلى فصيلين، "الصقور" الذين لا يريدون سوى غزو كييف، و"الكلِبتوقراط" الذين يريدون العودة إلى عالم ما قبل 24 فبراير 2022، في حين أن الصقور هم إلى حد بعيد التهديد الأقوى والأكثر خطورة للنظام.
ثانياً: لأن التغيير السياسي يأتي إلى روسيا عندما تكون هناك 4 عوامل: النخبة المنقسمة، والجمهور غير الراضي، وغياب الخوف، فإذا تمت إزالة الخوف من المعادلة، فسيكون النظام في خطر، كما أن النخبة الروسية لا تتصرف كما ينبغي في هذه الحرب.
ثالثاً: النظام غير الرسمي لروسيا تخلى للأبد عن بريغوجين، إذ تنصل منه الجنرال سيرغي سوروفيكين، والزعيم الشيشاني رمضان قديروف، ومن الصعب أيضا تخيل حليف مزعوم آخر يقف إلى جانبه على حساب بوتين.