هل تستمر السعودية لدعمها لسوق النفط العالمى بعد سريان الحزمة الثانية من العقوبات الامريكية على ايران ؟
دخول الحزمة الثانية من العقوبات الامريكية على ايران اليوم الاثنين حيز التنفيذ فأن الجميع يتوجه بنظره الى المملكة السعودية وهى صاحبة أكبر مخزون أحتياطى نفطى والى جانب السعودية أيضا شركاء مهمين فى القطاع النفطى مثل روسيا .
ونلاحظ أن الاضطرابات العالمية لسوق النفط أجبرت الدول أعضاء منظمة أوبك بالتراجع عن أتفاق بشأن خفض الانتاج .
ورغم الضغوط الدولية التى تعرضت فيما يخص قضية مقتل الصحفى جمال خاشقجى ، الا انها لم تستعمل سلاح النفط للرد على تلك الاتهامات ولكن بالعكس قد أكد وزير الطاقة السعودى ان المملكة ملتزمة بأنتاج ما يكفى لتعويض النقص فى الامدادات النفطية نتيجة فرض العقوبات الامريكية على ايران .
ومع تراجع انتاج النفط فى دول مثل ليبيا وفنزويلا ونيجريا والمكسيك تجد منظمة أوبك نفسها فى صراع بين نقص وتراجع الانتاج . وتوترات السوق وقلة الاستثمار والخلافات السياسية الدولية . ومما لا شك فيه أن المستفيد من كل هذه الصراعات هى أيران حيث تصبح كأداه تساعدها على التغلب على العقوبات الامريكية .