سيرجى لافروف وزير الخارجية الروسي قد أعلن اليوم الخميس أن روسيا ستستمر فى عملياتها العسكرية فى أوكرانيا حتى النهاية .
وقال أنه يرى أن حربا ضد روسيا يتم الاعداد لها على يد العديد من القادة الاجانب ، كما أكد أنه لانية الى تحويل الحرب الى حرب نووية .
واتهم لافروف، بعد أسبوع من الغزو الروسي لأوكرانيا، الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بترأس "مجتمع تزدهر فيه النازية" دون أن يقدم دليلا يدعم تصريحاته.
كما أضاف لافروف أنه لا يشك في إمكانية التوصل لحل للأزمة الأوكرانية وبالفعل جولة جديدة من المباحثات بدأت من جديد بين الطرفين فى بيلاروسيا ، كما أكد على أن روسيا لن تسمح بتكوين بنية تحتية تمثل تهديد لها وأن كل مايهدف له حلف الناتو هو السعى نحو تفوقه .
وقال "فكرة (السلاح) النووي تدور في أذهان الساسة الغربيين لكنها لم ترد في أذهان الروس... أؤكد لكم أننا لن نسمح لأي استفزاز بأن يفقدنا توازننا".
ومنذ أن توالت العقوبات الاقتصادية على روسيا فأن الشركات الاجنبية تتخارج من أستثماراتها فى موسكو ، ولذلك قامت الحكومة الروسية بأصدار قانون يمنع من بيع الأصول الروسية المملوكة للمستثمرين الاجانب وكذلك منع التحويلات الى الخارج وذللك لحماية العملة المحلية من الانهيار .
كما وافق البرلمان الأوكراني اليوم الخميس على مشروع قانون يسمح بمصادرة الأصول أو الممتلكات الخاصة بروسيا أو المملوكة لمواطنين روس في أوكرانيا بسبب غزو موسكو للبلاد.
على أن يتم تحديد الاصول المملوكة للروس وتحويل ملكيتها الى الدولة الاوكرانية .
والسؤال الان هل ستتحمل روسيا العقوبات المفروضة ؟
تتوالى العقوبات على روسيا فى اليوم الثامن للغزو الروسي لأوكرانيا ، فهذه العقوبات لن تؤثر فقط على روسيا بل سيتأثر النظام المالى العالمى فروسيا ليست دولة صغيرة لعزلها بكل ببساطة عن النظام المالى العالمى بسهولة ودون التأثير عل البنوك الاوروبية والامريكية ، فبالتأكيد هناك تداعيات لذلك على كل بنوك العالم .
ويشكل هذا حاله من الارباك كبيرة بالاضافة الى أرتفاع الضغوط التضخمية و أشتعال أسعار السلع الاساسية والنفط .
وهل سيكتفى زعماء الغرب بهذه العقوبات أم أن هناك المزيد من العقوبات التى تنتظر روسيا ؟
وفى الوقت الذى تستعد البنوك لرفع أسعار الفائدة لمواجهة نسب التضخم غير المسبوقة نجد أن هناك حالة من الارباك تسببه العقوبات الاقتصادية على روسيا ، والتى قد يصعب معاها التعامل بذات الطرق المعتادة لان الظروف المحيطة والمؤثرة الان غير معتادة .
وعلى صعيد أخر خفضت وكالة فيتش للتصنيفات الائتمانية، الأربعاء، التصنيف السيادي لروسيا ست درجات إلى الدرجة عالية المخاطر، قائلة إن العقوبات الغربية المفروضة عليها بسبب الحرب على أوكرانيا جعلت استطاعة روسيا على خدمة ديونها أمرا غير مؤكد، وستضعف اقتصادها، في "صدمة هائلة" لجدارتها الائتمانية.
والعملات الرقمية أصبحت أحد أسلحت الحرب بين روسيا وأوكرانيا فبينما تستخدمها روسيا للتهرب من العقوبات ، تستخدمها أوكرانيا فى تمويل الجيش وسداد الاحتياجات الاساسية .
والجدير بالذكر أن روسيا هى ثالث أكبر دولة فى تعدين العملات الرقمية ، أما عن أوكرانيا فقد تبنت العملة الرقمية وأخذت فى سن القوانين التى تقنن تعاملات العملات الرقمية فى البلاد ، ليس هذا وحسب بل وشجعت وزارة الطاقة الأوكرانية على استخدام مصادر الطاقة النووية لمشاريع تعدين العملات الرقمية .