FX-Arabia

جديد المواضيع











الملاحظات

منتدى تعليم الفوركس يحتوى المنتدى التعليمى على العديد من المراجع و الكتب و المؤلفات التى تساهم فى تعليم المضاربين اصول و فنون تداول العملات (الفوركس) منتدى الفوركس ، المواد التعليمية ل سوق الفوركس ، دروس ، تحيلي رقمى ، كتب ، مقالات تعليمية ، دورات فوركس مجانية ، تعليم تحليل فني ، تحليل اساسي ، موجات اليوت ، فيبوناتشي ، تعليم فوركس ، برامج التداول ، تعليم الفوركس بالفيديو ، شروحات . تعلم الفوركس , تعليم الفوركس , فيديو فوركس , افضل دورة فوركس , دورة فوركس مجانية , دورة فوركس , ربح فوركس , استراتيجية فوركس , فيديو فوركس تعليمى , فيديو فوركس و الكثير.



إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 17-07-2014, 03:02 AM   المشاركة رقم: 1
الكاتب
snowwhite
عضو متميز
الصورة الرمزية snowwhite

البيانات
تاريخ التسجيل: Jul 2014
رقم العضوية: 20069
المشاركات: 902
بمعدل : 0.25 يوميا

الإتصالات
الحالة:
snowwhite غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : منتدى تعليم الفوركس
افتراضي ~¤¦¦§¦¦¤~ *الكســاد العظيم*~¤¦¦§¦¦¤~

~¤¦¦§¦¦¤~ *الكســاد العظيم*~¤¦¦§¦¦¤~

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

الكساد العظيم هو أشدّ و أطول ركود اقتصادي في تاريخ العالم الصناعي الغربي حيث ضرب آميركا الشمالية و أوروبا و غيرها من المناطق الصناعية في العالم، و قد بدأ في عام 1929 و استمر حتى حوالي سنة 1939 أي عند اندلاع الحرب العالمية الثانية. بدأ كل ذلك في الولايات المتحدة الأمريكية حيث دخل الاقتصاد الأمريكي في مرحلة ركود عاديّة في صيف 1929 فانخفض الإنفاق الإستهلاكي و بدأت البضائع غير المباعة تتراكم مسببّة تباطؤ في الإنتاج. في الوقت نفسه واصلت أسعار الأسهم في الإرتفاع، و بحلول خريف العام نفسه وصلت أسعار هذه الأسهم إلى مستويات لا يمكن تبريرها من خلال الأرباح المستقبليّة المتوقّعة لها. و في الرابع و العشرين من تشرين الأول (أكتوبر) عام 1929 انفجرت هذه الفقاعة أخيراً فبدأ المستثمرون بإلقاء الأسهم بشكل جماعي، أعداد هائلة من البشر تحاول بيع أسهمها و لكن لا من مشتري، فسُجّل في ذلك اليوم تداول 12.9 مليون سهماً، و سُمّيَ هذا اليوم لاحقاً "الخميس الأسود". بعد خمسة أيام، أي في "الثلاثاء الأسود" تم تداول ما يقارب 16 مليون سهم بعد موجة أُخرى من الذعر اجتاحت وول ستريت، و بذلك فقدت ملايين الأسهم قيمتها. فسوق الأوراق المالية و التي كانت تبدو أنها أضمن طريقة لتحقيق الأرباح، سُرعان ما أصبحت الطريق إلى الإفلاس. اختفت ثقة المستهلكين تماماً عقب إنهيار سوق الأوراق المالية مما أدّى إلى انكماش عالي في الإنفاق و الإستثمار، و ذلك بدوره لم يترك الخيار للشركات و المصانع و غيرها سوى القيام بالحدّ من كميّة الإنتاج و الإستغناء عن الكثير من موظفيها. بحلول عام 1932 كان قد انخفض الناتج الصناعي المحلي الأمريكي إلى 54% من مستواه عام 1929 و كان مستوى البطالة قد ارتفع إلى 25%-30% أي ما بين 12 و 15 مليون عاطل عن العمل. و كان للمصارف نصيبها. فبما أنّ العديد من البنوك كانت قد استثمرت أجزاء كبيرة من مدّخرات موكليها في سوق الأوراق المالية، فقد اضطُر بعضها إلى إعلان إفلاسها بعد تحطم السوق، مسبّبة حالة من الذعر في أنحاء البلاد، فهرع الناس إلى البنوك التي ما زالت و بصعوبة قائمة على أعمالها لسحب أموالهم خوفاً من فقدانها، و ذلك أدّى بالطّبع إلى إغلاق و فشل هذه البنوك بدورها، و من لم يسحب أمواله في الوقت المناسب أي قبل إغلاق البنوك قد أفلس أيضاً بدوره. بحلول عام 1933 نحو 11,000 بنك في الولايات المتحدة من أصل 25,000 كانت قد فشلت. بدأ الكساد العظيم في الولايات المتحدة، و لكن سرعان ما تحوّل إلى ركود اقتصادي على مستوى العالم و ذلك بسبب العلاقات الخاصة بين الدول و خصوصاً تلك التي نشأت بين الولايات المتحدة و الدول الأوروبية غداة الحرب العالميّة الأُولى. ففي هذه الفترة، أي فترة ما بعد الحرب، خرجت الولايات المتحدة منها على أنها المُموّل الرئيسيُّ للدول الأوروبية التي ضعف اقتصادها كثيراً بسبب الحرب نفسها، و بسبب الديون التي تراكمت عليها، و في حالة ألمانيا و الدول المهزومة الأُخرى، بسبب الحاجة إلى دفع تعويضات الحرب. عند تراجع الاقتصاد الأمريكي و جفاف الإستثمارات التي كانت تتدفّق من الولايات المتحدة إلى أوروبا حينها، انهار الاقتصاد الأوروبي بدوره مثبّطاً مخططات النمو و الإزدهار في هذه الدول، و خاصة تلك التي كانت أكثرها مديونية، أي ألمانيا و بريطانيا العُظمى حيث ضربهما الكساد بعمق. ففي أواخر عام 1929 شهدت ألمانيا إرتفاع حاد في مستوى البطالة، و بحلول أوائل عام 1932 كانت قد بلغت هذه النسبة 25% أي ما يقارب 6 ملايين عامل. و بالعودة إلى الولايات المتحدة و لسوء الحظ، فقد رافق الكساد العظيم جفاف و قحط و عواصف ترابيّة شديدة ضَربت منطقة السهول العُظمى محدثةً أضراراً كبيرة، و سُميت هذه الظاهرة ب "Dust Bowl" إي عواصف الغُبار. فحتّى المزارعون الذين عادةً ما ينجون من فترات الركود الاقتصادي معتمدين على محاصيلهم، وجدوا أنفسهم في الطرقات إلى جانب الملايين غيرهم من النّاس دون عمل يبحثون عن قوتهم اليومي. كان هربرت هوفر "Herbert Hoover" رئيساً للولايات المتحدة عندما ضرب الكساد العظيم ضربته، و كان الرئيس هوفر، و هو جمهوري و وزير تجارة سابق، ضد تدخل الحكومة في الشؤون الاقتصادية، فقد كان يعتقد أن الحكومة الأمريكية لم يكن لديها مسؤوليّة لخلق فرص عمل أو توفير أي شكل من أشكال المساعدة الاقتصاديّة لمواطنيها، فلامه الشعب بشكل تلقائي، فسُمّيت مدن الصفيح التي انتشرت في تلك الفترة ب"Hoovervilles" أي مدن هوفر، و كان بعض الناس يتسكّعون في الشوارع و جيوب سراويلهم الداخلية مطواة إلى الخارج لإظهار أنها خالية، و كانت هذه الظاهرة تُدعى "Hoover flags" أي أعلام هوفر. في الإنتخابات الرئاسيّة عام 1932 فاز فرانكلين د. روزفلت "Franklin D. Roosevelt" من الحزب الديمقراطي فوزاً كاسحاً على هوفر، حيث علّق الشّعب آمال كبيرةً على الرّئيس الجديد و بقدرته على حلّ مشاكلهم و إخراجهم من هذه الأزمة. و ما أن استلم روزفلت منصبه حتى قام بإغلاق جميع المصارف و السّماح لها بالعمل فقط عند استقرارها، كما بدأ بالعمل على عدّة مشاريع و برامج صُمّمت خصيصاً لإخراج البلاد من وضعها آنذاك و الّتي أصبحت تُعرف فيما بعد بالصّفقة الجديدة. خلال أوّل مئة يوم من استلام روزفلت منصبه وضعت إدارته التّشريعات التي تهدف إلى تحقيق الاستقرار الصّناعي و الزّراعي و خلق فرص العمل و تحفيز عمليّة الإنتعاش الاقتصادي. بالإضافة إلى ذلك، سعى روزفلت لإصلاح النظام المالي فأقام شركة تأمين الودائع الفيديرالية "FDIC" لحماية حسابات المودعين، و هيئة الأوراق الماليّة و البورصة "SEC" لتنظيم سوق الأوراق الماليّة و منع التجاوزات التي أدّت إلى كارثة عام 1929 عند تحطّمها. أمّا روزفلت كشخص و رئيس، فقد كان يبعث على الهدوء و التفاؤل، فقد أخذ يخاطب الشعب مباشرةً عبر الرّاديو في سلسلة من المحادثات التي أعادت نوعاً ما ثقة الشّعب، و قال مقولته الشهيرة "إن الشّيء الوحيد الذي علينا أن نخافه هو الخوف نفسهُ". كل ذلك جعل من روزفلت بطلاً في نظر الكثير من النّاس، فقد وجدوا فيه شخصاً يهتمُّ بعمقٍ بالمواطن العاديِّ البسيط و أنَّه بالفعل قد بذل قصارى جهده لإنهاء الكساد العظيم. و لكن، إذا نظرنا إلى الوراء، و مع كل ما فعله روزفلت، فإنه من غير المؤكد مدى فعالية "الصّفقة الجديدة" التي كان الأخير على رأسها بإنهاء الكساد العظيم. لا شكّ في أنّ هذه الّصفقات و البرامج خففت من حدّية الكساد و لكن ما هو الشّيء الذي يُعتقد بأنه أخرج الولايات المتحدة نهائياً من الكساد؟ لعب الكساد العظيم دوراً كبيراً في نشأة الحركات السياسيّة المتطرّفة في مختلف الدول الأوروبية، و من أبرزها نظام أدولف هتلر النازي في ألمانيا الذي أنهى بنشاطاته و توجهاته الكساد في ألمانيا بحلول عام 1936 من خلال الأشغال العامة و التّوسع السّريع لإنتاج الأسلحة و الذخائر. اندلعت الحرب في أوروبا عام 1939، فباشرت الحكومة الأمريكية بالعمل على تعزيز البنية التحتيّة العسكريّة للولايات المتحدة، بغضّ النّظر عن موقفها الحيادي التي اتخذته سياستها في بداية الحرب. ثم جاء قرار روزفلت بمساعدة بريطانيا و فرنسا ضد ألمانيا و دول المحور الأُخرى، مما أدى إلى التركيز على الصناعات و إنتاج المزيد و المزيد من الوظائف في القطاع الخاص. كانت نقطة التحوّل عند الهجوم الياباني على بيرل هاربر في كانون الأول (ديسمبر) عام 1941. أعلنت الولايات المتحدة الحرب، فاتجهت مصانع البلاد إلى وضع الإنتاج الكامل و الطاقة القُصوى، كانت هناك حاجة إلى أسلحة، مدفعيّة، سفن و طائرات، بالإضافة إلى حاجات غذائية تُوزّع على الجبهة الداخلية و تُرسل إلى الخارج. هذا التوسّع في الإنتاج الصّناعي و كذلك التجنيد على نطاق واسع بداية العام 1942 خفّض معدّل البطالة إلى ما دون مستوى ما قبل الكساد. و بذلك كان دخول الولايات المتحدة الأمريكية الحرب العالميّة الثانية هو خروجها من الكساد العظيم.



عرض البوم صور snowwhite  
رد مع اقتباس


  #1  
قديم 17-07-2014, 03:02 AM
snowwhite snowwhite غير متواجد حالياً
عضو متميز
افتراضي ~¤¦¦§¦¦¤~ *الكســاد العظيم*~¤¦¦§¦¦¤~

~¤¦¦§¦¦¤~ *الكســاد العظيم*~¤¦¦§¦¦¤~

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

الكساد العظيم هو أشدّ و أطول ركود اقتصادي في تاريخ العالم الصناعي الغربي حيث ضرب آميركا الشمالية و أوروبا و غيرها من المناطق الصناعية في العالم، و قد بدأ في عام 1929 و استمر حتى حوالي سنة 1939 أي عند اندلاع الحرب العالمية الثانية. بدأ كل ذلك في الولايات المتحدة الأمريكية حيث دخل الاقتصاد الأمريكي في مرحلة ركود عاديّة في صيف 1929 فانخفض الإنفاق الإستهلاكي و بدأت البضائع غير المباعة تتراكم مسببّة تباطؤ في الإنتاج. في الوقت نفسه واصلت أسعار الأسهم في الإرتفاع، و بحلول خريف العام نفسه وصلت أسعار هذه الأسهم إلى مستويات لا يمكن تبريرها من خلال الأرباح المستقبليّة المتوقّعة لها. و في الرابع و العشرين من تشرين الأول (أكتوبر) عام 1929 انفجرت هذه الفقاعة أخيراً فبدأ المستثمرون بإلقاء الأسهم بشكل جماعي، أعداد هائلة من البشر تحاول بيع أسهمها و لكن لا من مشتري، فسُجّل في ذلك اليوم تداول 12.9 مليون سهماً، و سُمّيَ هذا اليوم لاحقاً "الخميس الأسود". بعد خمسة أيام، أي في "الثلاثاء الأسود" تم تداول ما يقارب 16 مليون سهم بعد موجة أُخرى من الذعر اجتاحت وول ستريت، و بذلك فقدت ملايين الأسهم قيمتها. فسوق الأوراق المالية و التي كانت تبدو أنها أضمن طريقة لتحقيق الأرباح، سُرعان ما أصبحت الطريق إلى الإفلاس. اختفت ثقة المستهلكين تماماً عقب إنهيار سوق الأوراق المالية مما أدّى إلى انكماش عالي في الإنفاق و الإستثمار، و ذلك بدوره لم يترك الخيار للشركات و المصانع و غيرها سوى القيام بالحدّ من كميّة الإنتاج و الإستغناء عن الكثير من موظفيها. بحلول عام 1932 كان قد انخفض الناتج الصناعي المحلي الأمريكي إلى 54% من مستواه عام 1929 و كان مستوى البطالة قد ارتفع إلى 25%-30% أي ما بين 12 و 15 مليون عاطل عن العمل. و كان للمصارف نصيبها. فبما أنّ العديد من البنوك كانت قد استثمرت أجزاء كبيرة من مدّخرات موكليها في سوق الأوراق المالية، فقد اضطُر بعضها إلى إعلان إفلاسها بعد تحطم السوق، مسبّبة حالة من الذعر في أنحاء البلاد، فهرع الناس إلى البنوك التي ما زالت و بصعوبة قائمة على أعمالها لسحب أموالهم خوفاً من فقدانها، و ذلك أدّى بالطّبع إلى إغلاق و فشل هذه البنوك بدورها، و من لم يسحب أمواله في الوقت المناسب أي قبل إغلاق البنوك قد أفلس أيضاً بدوره. بحلول عام 1933 نحو 11,000 بنك في الولايات المتحدة من أصل 25,000 كانت قد فشلت. بدأ الكساد العظيم في الولايات المتحدة، و لكن سرعان ما تحوّل إلى ركود اقتصادي على مستوى العالم و ذلك بسبب العلاقات الخاصة بين الدول و خصوصاً تلك التي نشأت بين الولايات المتحدة و الدول الأوروبية غداة الحرب العالميّة الأُولى. ففي هذه الفترة، أي فترة ما بعد الحرب، خرجت الولايات المتحدة منها على أنها المُموّل الرئيسيُّ للدول الأوروبية التي ضعف اقتصادها كثيراً بسبب الحرب نفسها، و بسبب الديون التي تراكمت عليها، و في حالة ألمانيا و الدول المهزومة الأُخرى، بسبب الحاجة إلى دفع تعويضات الحرب. عند تراجع الاقتصاد الأمريكي و جفاف الإستثمارات التي كانت تتدفّق من الولايات المتحدة إلى أوروبا حينها، انهار الاقتصاد الأوروبي بدوره مثبّطاً مخططات النمو و الإزدهار في هذه الدول، و خاصة تلك التي كانت أكثرها مديونية، أي ألمانيا و بريطانيا العُظمى حيث ضربهما الكساد بعمق. ففي أواخر عام 1929 شهدت ألمانيا إرتفاع حاد في مستوى البطالة، و بحلول أوائل عام 1932 كانت قد بلغت هذه النسبة 25% أي ما يقارب 6 ملايين عامل. و بالعودة إلى الولايات المتحدة و لسوء الحظ، فقد رافق الكساد العظيم جفاف و قحط و عواصف ترابيّة شديدة ضَربت منطقة السهول العُظمى محدثةً أضراراً كبيرة، و سُميت هذه الظاهرة ب "Dust Bowl" إي عواصف الغُبار. فحتّى المزارعون الذين عادةً ما ينجون من فترات الركود الاقتصادي معتمدين على محاصيلهم، وجدوا أنفسهم في الطرقات إلى جانب الملايين غيرهم من النّاس دون عمل يبحثون عن قوتهم اليومي. كان هربرت هوفر "Herbert Hoover" رئيساً للولايات المتحدة عندما ضرب الكساد العظيم ضربته، و كان الرئيس هوفر، و هو جمهوري و وزير تجارة سابق، ضد تدخل الحكومة في الشؤون الاقتصادية، فقد كان يعتقد أن الحكومة الأمريكية لم يكن لديها مسؤوليّة لخلق فرص عمل أو توفير أي شكل من أشكال المساعدة الاقتصاديّة لمواطنيها، فلامه الشعب بشكل تلقائي، فسُمّيت مدن الصفيح التي انتشرت في تلك الفترة ب"Hoovervilles" أي مدن هوفر، و كان بعض الناس يتسكّعون في الشوارع و جيوب سراويلهم الداخلية مطواة إلى الخارج لإظهار أنها خالية، و كانت هذه الظاهرة تُدعى "Hoover flags" أي أعلام هوفر. في الإنتخابات الرئاسيّة عام 1932 فاز فرانكلين د. روزفلت "Franklin D. Roosevelt" من الحزب الديمقراطي فوزاً كاسحاً على هوفر، حيث علّق الشّعب آمال كبيرةً على الرّئيس الجديد و بقدرته على حلّ مشاكلهم و إخراجهم من هذه الأزمة. و ما أن استلم روزفلت منصبه حتى قام بإغلاق جميع المصارف و السّماح لها بالعمل فقط عند استقرارها، كما بدأ بالعمل على عدّة مشاريع و برامج صُمّمت خصيصاً لإخراج البلاد من وضعها آنذاك و الّتي أصبحت تُعرف فيما بعد بالصّفقة الجديدة. خلال أوّل مئة يوم من استلام روزفلت منصبه وضعت إدارته التّشريعات التي تهدف إلى تحقيق الاستقرار الصّناعي و الزّراعي و خلق فرص العمل و تحفيز عمليّة الإنتعاش الاقتصادي. بالإضافة إلى ذلك، سعى روزفلت لإصلاح النظام المالي فأقام شركة تأمين الودائع الفيديرالية "FDIC" لحماية حسابات المودعين، و هيئة الأوراق الماليّة و البورصة "SEC" لتنظيم سوق الأوراق الماليّة و منع التجاوزات التي أدّت إلى كارثة عام 1929 عند تحطّمها. أمّا روزفلت كشخص و رئيس، فقد كان يبعث على الهدوء و التفاؤل، فقد أخذ يخاطب الشعب مباشرةً عبر الرّاديو في سلسلة من المحادثات التي أعادت نوعاً ما ثقة الشّعب، و قال مقولته الشهيرة "إن الشّيء الوحيد الذي علينا أن نخافه هو الخوف نفسهُ". كل ذلك جعل من روزفلت بطلاً في نظر الكثير من النّاس، فقد وجدوا فيه شخصاً يهتمُّ بعمقٍ بالمواطن العاديِّ البسيط و أنَّه بالفعل قد بذل قصارى جهده لإنهاء الكساد العظيم. و لكن، إذا نظرنا إلى الوراء، و مع كل ما فعله روزفلت، فإنه من غير المؤكد مدى فعالية "الصّفقة الجديدة" التي كان الأخير على رأسها بإنهاء الكساد العظيم. لا شكّ في أنّ هذه الّصفقات و البرامج خففت من حدّية الكساد و لكن ما هو الشّيء الذي يُعتقد بأنه أخرج الولايات المتحدة نهائياً من الكساد؟ لعب الكساد العظيم دوراً كبيراً في نشأة الحركات السياسيّة المتطرّفة في مختلف الدول الأوروبية، و من أبرزها نظام أدولف هتلر النازي في ألمانيا الذي أنهى بنشاطاته و توجهاته الكساد في ألمانيا بحلول عام 1936 من خلال الأشغال العامة و التّوسع السّريع لإنتاج الأسلحة و الذخائر. اندلعت الحرب في أوروبا عام 1939، فباشرت الحكومة الأمريكية بالعمل على تعزيز البنية التحتيّة العسكريّة للولايات المتحدة، بغضّ النّظر عن موقفها الحيادي التي اتخذته سياستها في بداية الحرب. ثم جاء قرار روزفلت بمساعدة بريطانيا و فرنسا ضد ألمانيا و دول المحور الأُخرى، مما أدى إلى التركيز على الصناعات و إنتاج المزيد و المزيد من الوظائف في القطاع الخاص. كانت نقطة التحوّل عند الهجوم الياباني على بيرل هاربر في كانون الأول (ديسمبر) عام 1941. أعلنت الولايات المتحدة الحرب، فاتجهت مصانع البلاد إلى وضع الإنتاج الكامل و الطاقة القُصوى، كانت هناك حاجة إلى أسلحة، مدفعيّة، سفن و طائرات، بالإضافة إلى حاجات غذائية تُوزّع على الجبهة الداخلية و تُرسل إلى الخارج. هذا التوسّع في الإنتاج الصّناعي و كذلك التجنيد على نطاق واسع بداية العام 1942 خفّض معدّل البطالة إلى ما دون مستوى ما قبل الكساد. و بذلك كان دخول الولايات المتحدة الأمريكية الحرب العالميّة الثانية هو خروجها من الكساد العظيم.




رد مع اقتباس

قديم 17-07-2014, 03:12 AM   المشاركة رقم: 2
الكاتب
saykooo
عضو فعال
الصورة الرمزية saykooo

البيانات
تاريخ التسجيل: May 2013
رقم العضوية: 14985
الدولة: london
المشاركات: 824
بمعدل : 0.20 يوميا

الإتصالات
الحالة:
saykooo غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : snowwhite المنتدى : منتدى تعليم الفوركس
افتراضي رد: ~¤¦¦§¦¦¤~ *الكســاد العظيم*~¤¦¦§¦¦¤~

شكرا جزيلا على الموضوع الجميل



التوقيع

اللهم لك الحمد كما ينبغى لجلال وجهك ولعظيم سلطانك حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه


اعلم ان كل ماعرفته وتعلمته فى سوق الفوركس ما هى الا معطيات ويتبقى عليك حل المعادله اذا لابد ان يكون لك بصمتك الخاصه


سايكو ابن المنصوره

عرض البوم صور saykooo  
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 17-07-2014, 03:12 AM
saykooo saykooo غير متواجد حالياً
عضو فعال
افتراضي رد: ~¤¦¦§¦¦¤~ *الكســاد العظيم*~¤¦¦§¦¦¤~

شكرا جزيلا على الموضوع الجميل




رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
*الكســاد, ~¤¦¦§¦¦¤~, العظيم*~¤¦¦§¦¦¤~


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



الساعة الآن 01:20 AM



جميع الحقوق محفوظة الى اف اكس ارابيا www.fx-arabia.com

تحذير المخاطرة

التجارة بالعملات الأجنبية تتضمن علي قدر كبير من المخاطر ومن الممكن ألا تكون مناسبة لجميع المضاربين, إستعمال الرافعة المالية في التجاره يزيد من إحتمالات الخطورة و التعرض للخساره, عليك التأكد من قدرتك العلمية و الشخصية على التداول.

تنبيه هام

موقع اف اكس ارابيا هو موقع تعليمي خالص يهدف الي توعية المستثمر العربي مبادئ الاستثمار و التداول الناجح ولا يتحصل علي اي اموال مقابل ذلك ولا يقوم بادارة محافظ مالية وان ادارة الموقع غير مسؤولة عن اي استغلال من قبل اي شخص لاسمها وتحذر من ذلك.

اتصل بنا

البريد الإلكتروني للدعم الفنى : support@fx-arabia.com
جميع الحقوق محفوظة اف اكس ارابيا – احدى مواقع Inwestopedia Sp. Z O.O. للاستشارات و التدريب – جمهورية بولندا الإتحادية.
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024 , Designed by Fx-Arabia Team